ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى ميلادها... ثريا حلمي أيقونة المونولوج والضحك الراقي

ثريا حلمي
ثريا حلمي

تحل اليوم، 26 سبتمبر 2025، الذكرى الـ102 لميلاد الفنانة المصرية الراحلة ثريا حلمي ، ابنة مدينة مغاغة بمحافظة المنيا. 

وبرغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيلها، ما زالت حاضرًا في وجدان الجمهور، باعتبارها صاحبة الضحكة التي تداوي، والكلمة الساخرة التي تكشف عيوب المجتمع بخفة ظل راقية لا تجرح المشاعر.

الطفلة المعجزة وبدايات النجومية

لم تكن ثريا مجرد مطربة أو ممثلة، بل ظاهرة فنية متكاملة، غنّت، مثّلت، رقصت، وقدّمت المونولوج كأنها صنعته على مقاسها، و منذ طفولتها لقبت بـ"الطفلة المعجزة"، بعد أن صعدت خشبة المسرح في عمر الثامنة لتؤدي مونولوجات قصيرة على مسرح ببا عز الدين، قبل أن تنتقل إلى كازينو بديعة مصابني، وتنضم لاحقًا إلى فرقة علي الكسار. 

ومنذ تلك اللحظة، صارت جزءًا من جيل أسس لنهضة الكوميديا الغنائية في مصر.

 اقتحام عالم الرجال في المونولوج

في الأربعينيات، كان المونولوج حكرًا على كبار النجوم الرجال مثل شكوكو وإسماعيل ياسين، لكن ثريا اقتحمت هذا المجال بثقة، لتصبح أول مونولوجيست نسائية في العالم العربي. 

قدمت أكثر من 300 مونولوج اجتماعي ساخر، أشهرها: "إديني عقلك"، "أحب حماتي"، و"يا سيدي عيب"، وبخفة دمها، حولت قضايا أسرية ومجتمعية إلى لحظات كوميدية خالدة.

بين السينما والمسرح والإذاعة

لم يتوقف عطاؤها عند المونولوج، فقدمت للسينما أكثر من 70 فيلمًا، منها: “السوق السوداء” (1946)،"زقاق المدق" (1963)، و"ضد القانون" (1992). 

كما صنعت ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع إسماعيل ياسين، واشتهرت على المسرح بأعمال مثل "لوكاندة الفردوس" و"مصنع الشيكولاتة".

 أما في الإذاعة، فقد تحولت مونولوجاتها إلى "تعليق ساخر على الحياة"، حيث عالجت قضايا اجتماعية بلغة بسيطة تلامس الجمهور.

الاعتزال والرحيل

مع تراجع فن المونولوج في الستينيات، قررت ثريا التوقف عن تقديمه عام 1966، قبل أن تعتزل السينما عام 1969، لتعود لآخر مرة عام 1992 في فيلم "ضد القانون"، وفي 9 أغسطس 1994، رحلت عن عمر ناهز السبعين عامًا، تاركة رصيدًا ضخمًا من الأعمال التي ما زالت تثير الضحك والتأمل.

 

تم نسخ الرابط