أحمد المرسي لـ"ترند ريل": رسائل البحر أقرب الأعمال لقلبي.. ولن أشارك في الفيل الأزرق 3

أعرب مدير التصوير أحمد المرسي عن سعادته بتكريمه في مهرجان بورسعيد، وقال في تصريح خاص لموقع “ترند ريل”: “ما أود قوله لتشجيع الأجيال الجديدة أن الأمور اليوم أصبحت أسهل بكثير مما كانت عليه حين بدأت، وذلك بفضل التكنولوجيا، وسهولة استخدام الكاميرات، ووجود منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن عرض الأعمال من خلالها”.

واضاف:"كما أن البحث أصبح متاحًا عبر مصادر متعددة نستطيع من خلالها أن نطوّر أنفسنا، لذلك أنصح الشباب بالجد والاجتهاد".

التحديات في بداية المشوار

وتحدث أحمد المرسي عن الصعوبات التي واجهها في مسيرته، قائلًا: "لا توجد بداية سهلة، ولا تأتي الفرصة دائمًا وفق ما يشتهي المرء أو على مقاسه، لذلك أنصح الشباب بتطوير أنفسهم واكتساب المهارات والخبرات، حتى يكونوا على أتم استعداد عندما تأتيهم الفرصة التي يحلمون بها، أحيانًا يتخيل الإنسان أنه قادر على إنجاز الكثير، لكنه حين يوضع على أرض الواقع في البدايات قد يصاب بالإحباط، الحل يكون بالرغبة الصادقة والممارسة المستمرة، حتى وإن كانت البداية في أعمال أقل من مستوى الطموح، فلا يجب أن يضايقهم ذلك، بل عليهم الاستمرار".

التعاون مع المخرج مروان حامد

وعن شراكته مع المخرج مروان حامد، قال:"مروان مخرج موهوب وطموح للغاية، ودائمًا يقدّم الجديد في كل عمل سواء في نوعه أو في معالجته، نحن أصدقاء منذ أيام الدراسة، ولذلك بيننا تفاهم كبير، و نستطيع أن نعمل معًا بأقل قدر من التواصل لأن كل واحد منا يعرف الآخر جيدًا، حققنا نجاحات كثيرة معًا، وهو لا يقبل بالحلول السهلة أبدًا، وهذا ما يجعل أعماله مميزة، لأن الاستسهال والتكرار لا يصنعان شيئًا مختلفًا".

أقرب الأعمال إلى قلبه

وتوقف المرسي عند فيلم "رسائل البحر"، واصفًا إياه بأنه الأقرب إلى قلبه: "هذا الفيلم كان محطة مهمة بالنسبة لي، إذ صالحني مع السينما، كنت قد قدمت بعض الأعمال وانتشرت، لكنني شعرت أنها ليست ما أطمح إليه، فتوقفت خمس سنوات كاملة، وكلما طال التوقف، زادت قناعتي بأني لن أتنازل عما أحلم به، إلى أن جاء فيلم (رسائل البحر) مع الأستاذ داوود عبد السيد، الذي أكن له محبة واحترامًا كبيرين، وأعادني إلى السينما بكل شغف، خاصة أنني بدأت مشواري معه كمساعد تصوير في فيلم (أرض الخوف)، وكان أول عمل أشارك فيه كمدير تصوير، لذلك لهذا الفيلم مكانة خاصة عندي".

حقيقة “الفيل الأزرق 3”

وكشف أحمد المرسي حقيقة وجود جزء ثالث من الفيلم الشهير، قائلًا: "(الفيل الأزرق 3) مشروع حقيقي ويتم التحضير له بالفعل، لكنني لست جزءًا منه".

علاقته بابنته تالا

وعن علاقته بابنته البالغة من العمر 16 عامًا، قال:"حرصت على أن تكون علاقتنا قائمة على الصداقة أكثر من كونها علاقة تقليدية بين أب وابنته، نتحدث بحرية ونلعب معًا، وأحاول أن أنقل لها ما تعلمته بصدق، وأتعلم منها أيضًا لأنها من جيل مختلف، وحتى في عملي في السينما، أعتبر أن دوري أن أصل إلى كل الناس، ومن خلال علاقتي بها أتمكن من الوصول إلى الجيل الأصغر".

وأضاف: "تالا تتابع أعمالي وتشاهدها، وهي ناقدة شديدة ودقيقة، أحيانًا أناقشها في المشاريع الجديدة، وأذكر أنها مرة أرادت أن تمازحني، فشاهدت (الفيل الأزرق) الأول باعتباره فيلم رعب، لكنها أخذته بطريقة ساخرة وضحكت كثيرًا، علاقتنا مميزة جدًا ومليئة بالود والنقاش".

رسالة إلى ابنته

واختتم أحمد المرسي حديثه برسالة مؤثرة إلى ابنته: "أقول لكِ يا تالا: أحبك كثيرًا، وأتمنى أن أراكِ أفضل مني بكثير، وأن تعيشي حياة سعيدة، وتتركي بصمتك الخاصة في الدنيا، وأسأل الله أن يحفظك دائمًا".