انتقال تاريخي في دار فندي: سيلفيا فنتوريني تتولى منصب الرئيسة الفخرية تزامناً مع احتفال الدار بمئويته

في خطوة تعكس عمق الإرث العائلي لدار فندي واستمرارية حضورها العالمي، أعلنت الدار الرومانية في 29 سبتمبر 2025 عن تعيين سيلفيا فنتوريني فندي في منصب الرئيسة الفخرية ابتداءً من الأول من أكتوبر. يأتي هذا التعيين تكريمًا لمسيرة طويلة من الإبداع قادتها سيلفيا على مدار عقود، حيث لعبت دورًا محوريًا في تعزيز هوية العلامة وربطها بجذورها الحرفية الرومانية، وفي الوقت نفسه دفعها نحو آفاق عصرية جعلت من فندي اسمًا عالميًا مرموقًا.
التفاصيل:
تُمثل سيلفيا فنتوريني فندي الجيل الثالث من عائلة فندي، المؤسسة للدار التاريخية. فمنذ انضمامها عام 1992، عملت إلى جانب المصمم الراحل كارل لاغرفيلد في الإدارة الفنية، وساهمت في صياغة الرؤية الإبداعية للدار. وبحلول عام 1994، تولّت مسؤولية خطوط الإكسسوارات والأزياء الرجالية، ثم أُوكل إليها لاحقًا الإشراف على الأزياء النسائية، لتصبح إحدى الركائز الأساسية التي ساهمت في نجاح فندي على الساحة العالمية.
وفي كلمتها بهذه المناسبة ، عبّرت سيلفيا في تصريحاتها الإعلامية عن امتنانها العميق لكل من جدتها أديل ووالدتها آنا وأخواتها، مؤكدة أن رحلتها كانت أيضًا باسمهن. وأشارت إلى علاقتها الخاصة بكارل لاغرفيلد الذي وصفته بـ”المعلم الاستثنائي” الذي علمها قيمة المشاركة وفتح أمامها آفاقًا إبداعية ساعدتها على تطوير رؤيتها الخاصة. كما أثنت على تعاونها مع كيم جونز وفريق العمل الذي وصفته بـ”عائلتها الثانية”.
ومن جانبه، أشاد رامون روس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لفندي، بإسهامات سيلفيا، مؤكدًا أنها لعبت دورًا جوهريًا في نقل الدار من جذورها الرومانية الحرفية إلى منصة عالمية تحتفل بالابتكار، خاصة خلال احتفالات الدار بمئويتها. وأضاف أنه متحمس لرؤية المشاريع الجديدة التي ستقودها سيلفيا في موقعها الجديد، ليس فقط للحفاظ على إرث فندي، بل للمساهمة أيضًا في عالم التصميم والحرفية عالميًا.
وختاماً بهذا التعيين، تؤكد فندي التزامها بالحفاظ على إرثها العائلي وتاريخها الممتد لمئة عام، مع فتح المجال لمشاريع مستقبلية تعزز مكانتها كدار أزياء تجمع بين الأصالة والابتكار. انتقال سيلفيا فنتوريني إلى منصب الرئيسة الفخرية لا يعني نهاية مسيرتها الإبداعية، بل بداية فصل جديد ستوظف فيه خبرتها العميقة وشغفها بالتصميم لتكريس هوية الدار عالميًا، وتوسيع حضورها في مجالات جديدة مثل Fendi Casa. إنها لحظة تاريخية تختصر رحلة ثلاثة أجيال من الإبداع، وتؤكد أن فندي لا تزال دارًا تحمل في جوهرها قلب العائلة وروح التجديد.




