هايدر آكرمان يفتتح فصلًا جديدًا في دار توم فورد مع عرض ربيع/صيف 2026 ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس

في قلب العاصمة الفرنسية، وخلال فعاليات أسبوع الموضة في باريس، خطف المصمم الكولومبي ـ الفرنسي هايدر آكرمان الأنظار بعرضه الأول كمدير إبداعي لدار توم فورد، مقدمًا مجموعة ربيع/صيف 2026 تحمل توقيعه الخاص، وتمثل بداية فصل جديد في تاريخ الدار الأمريكية العريقة. العرض لم يكن مجرد تقديم لتصاميم جديدة، بل رسالة واضحة بأن مرحلة ما بعد توم فورد تحمل مزيجًا من الأصالة والجرأة والرؤية المستقبلية.
تميزت المجموعة بأناقة مفعمة بالانسيابية، مع حضور قوي للألوان المعدنية والدرجات الأحادية، التي تعكس هوية توم فورد المعروفة بالفخامة واللمسة المثيرة. إلا أن آكرمان أضاف إليها بصمته المميزة من خلال القصات النحتية والطبقات الانسيابية، إلى جانب الاعتماد على الخامات الفاخرة كالحرير والساتان والجلود الناعمة. ظهرت العارضات بإطلالات تحمل توازنًا بين الصرامة والنعومة، بين التقاليد الأميركية التي جسدتها الدار على مدى عقود والروح الباريسية الحرة التي يمثلها آكرمان.
كما لفتت الانتباه التفاصيل الدقيقة في الأحزمة والأكتاف البارزة، إضافة إلى الفساتين الطويلة التي امتزجت فيها الرشاقة بالدراما، ما جعل العرض حديث المتابعين والنقاد على حد سواء. الكثيرون رأوا في هذه المجموعة مزيجًا متناغمًا بين إرث توم فورد ورؤية آكرمان الفنية، مما يبشر بمرحلة جديدة مليئة بالإبداع.
ومن جهة أخرى، كان العرض أيضًا بمثابة احتفال بمكانة باريس كعاصمة للموضة، حيث اجتمع الحضور من مشاهير وفنانين وصحفيين عالميين لمتابعة هذه اللحظة التاريخية. فقد شكّل العرض نقطة تحول للدار، ورسالة بأن توم فورد ستستمر كأيقونة للأناقة العالمية، حتى في ظل قيادة إبداعية جديدة.
وختاما بمجموعة ربيع/صيف 2026، أثبت هايدر آكرمان أنه ليس مجرد خلف لواحد من أعظم مصممي العصر الحديث، بل صانع لرؤية جديدة تحمل وعودًا بمستقبل أكثر إشراقًا لدار توم فورد. وبين وفائه للهوية الأصلية للدار وإصراره على إدخال بصمته الخاصة، رسم آكرمان ملامح فصل جديد يضع توم فورد على خط متوازن بين الأصالة والتجديد.










