ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

كواليس مفعمة بالأناقة: Cecilie Bahnsen ترسم ملامح ربيع/صيف 2026 في باريس

Heartfelt
Heartfelt

في قلب العاصمة الفرنسية، وبين أجواء أسبوع الموضة الباريسي المزدحم بالعروض والأسماء الكبيرة، خطفت المصممة الدنماركية Cecilie Bahnsen الأنظار بعرضها لربيع/صيف 2026، الذي حمل عنوان Heartfelt. لم يكن العرض مجرد استعراض لأزياء حالمة أو تفاصيل أنيقة، بل تجربة حسية بصرية جسدت فكرة “القلب” كرمز إنساني نابض تحوّل إلى لغة تصميمية جديدة. أقمشة شفافة، خطوط رومانسية متدفقة، وأضواء LED تنبض مع كل خطوة على المدرج، ليولد عرض يمزج بين الشاعرية  والابتكار ، مؤكداً مكانة باهنسن كواحدة من أبرز الأصوات الإبداعية في الموضة العالمية اليوم

المجموعة اتسمت بتباين مثير بين الرومانسية والتقنية: رؤوس قلبية مضيئة (ليد LED) خفتت واشتدت مع المشي، ما منح القطع حضوراً نابضاً و حرفياً  على المدرج. كما برزت تعاونات مفاجئة أعطت المجموعة هوية مميزة ؛ حيث قطع مستعارة من ثقافة الأداء التقني ومواد رياضية، مع شراكات ذكرت تجارب مع علامات مثل The North Face وASICS، ما أضفى لمسة معاصرة وعملية على عالم باهنسن الحالم. 

ومن الناحية الشكلية، سيطرت السيليوهات المجسّمة: تنانير وكورسيهات تتحول إلى كتل ناعمة، وتدرّجات لونية انتقلت من الأزرق البارد إلى دفء البرتقالي، مع استخدام متوازن للشبك والڤينيل العاكس ما خلق حواراً بين الشفافية واللمعان. الحِرَفية ظَهرت بوضوح مع خياطة دقيقة، طبقات مجسّمة، وتفاصيل تطريز دقيقة  لكنها لم تكن عرضاً للتقنية وحدها، بل وسيلة لإيصال فكرة: أن العاطفة يمكن أن تُرتدى وتُعرض. 

الكواليس بدت مفعمة بالحيوية: فرق الإعداد وضعت الإضاءة البديلة التي تزامنت مع نبضات القلوب المضيئة، والموديلات تحركن في فضاء أشبه بغرفة ضوءٍ دافئة. ردود فعل النقاد والجمهور أشادت بجرأة الفكرة ونجاحها في تحويل رمز بسيط (القلب) إلى بنية تصميمية قادرة على حمل معانٍ أوسع عن الحب، الغرض، والهوية التجارية. هذه الخطوة تأتي أيضاً في سياق مرحلة جديدة لعلامة باهنسن بعد احتفالاتها بعقد من العمل وباستراتيجية توسع تسويقي وتجاري أعلن عنها الفريق الإداري مؤخراً. 

وختاماً في عرض Heartfelt تؤكد Cecilie Bahnsen أن تصميم الأزياء لا يزال قادراً على المزج بين الحميمية والتجريب: قلبٌ مضيء، قماشٌ يتحرك، وحِرَفية تروي قصة. لا يكتفي العرض بتقديم ملابس جميلة فحسب، بل يعيد تعريف العلاقة بين الداعي العاطفي والوظيفة الواقعية للقطعة و من فستان للاحتفال إلى بيان بصري يحمل إحساساً إنسانياً قابلاً للارتداء. إن باهنسن بهذا العرض لا تحتفل بالمظهر فحسب، بل تؤكد أن الموضة قادرة على النبض.

تم نسخ الرابط