إيزابيل ماران تستكشف عالم السفاري بروح فاخرة في عرض ربيع/صيف 2026 بباريس

في قلب باريس، وخلال فعاليات أسبوع الموضة، قدمت المصممة الفرنسية إيزابيل ماران مجموعتها الجديدة لموسم ربيع/صيف 2026، والتي استوحت فيها روح السفاري بلمسة فاخرة، مزجت بين العملية والأنوثة، وبين الراحة والأناقة. العرض جاء ليؤكد قدرة ماران على ترجمة البساطة اليومية إلى أزياء مترفة تحمل توقيعها الخاص، وتمنح المرأة حرية الحركة دون التفريط في الأناقة.
تنوّعت التصاميم بين الجاكيتات الدنيم القصيرة التي أضافت لمسة عصرية جريئة، والبناطيل الكارجو من الجبردين التي جاءت بخطوط عملية واضحة، إلى جانب شورتات واسعة بجيوب أمامية بارزة، لتجسد جميعها الطابع العملي للسفاري. وفي مقابل هذا الجانب الوظيفي، حضرت لمسات البريق من خلال التوبات المرصعة بالترتر، ما منح العرض توازنًا بين الأناقة الفاخرة والبساطة العملية.
أبرز ما لفت الأنظار كان الفيست المرقع من السويد الذي أُقرن مع الكارجو الزيتية المزدانة بالأحزمة، ليخلق مظهرًا متعدد الطبقات، مدروسًا بعناية، ويعكس خبرة الدار في صياغة إطلالات ذات أبعاد بصرية غنية. أما لوحة الألوان الترابية المتجانسة، فقد عززت الإحساس بالطبيعة والانطلاق الحر، بينما ساهمت القصّات المريحة في تكريس مفهوم ماران عن أنوثة عملية لا تخضع للتقييد.
الهوية الجمالية للمجموعة جاءت واضحة: موضة تحتفي بالحرية والانطلاق، وتعيد ابتكار ملامح السفاري بعيون عصرية. فالأحزمة، والجيوب، والأقمشة العملية، تقاطعت جميعها مع البريق المعدني واللمسات اللامعة، لتؤكد أن الأناقة ليست على حساب الراحة، بل يمكن أن تكون الاثنتان في حوار متوازن.
وختاما بمجموعة ربيع/صيف 2026، نجحت إيزابيل ماران في تقديم عرض يجمع بين الجانب العملي للسفاري والبعد الفاخر للأزياء الباريسية. لقد حولت المنصة إلى مساحة تحتفي بالطبيعة والحرية، دون أن تتخلى عن الفخامة والبريق. مرة أخرى تثبت ماران أن البساطة يمكن أن تكون أنيقة، وأن المرأة العصرية قادرة على الجمع بين الراحة والأنوثة بأسلوب يليق بها في كل زمان ومكان.




