ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

Alexander McQueen يعيد ولادة الطبيعة في عرض ربيع وصيف 2026 برؤية سيان ماغير الجريئة

Alexander McQueen
Alexander McQueen

في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث تُكتب فصول جديدة من عالم الأزياء، قدّمت دار Alexander McQueen عرضها لمجموعة ربيع وصيف 2026 ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة، في مشهدٍ جمع بين الشاعرية والغموض والتمرد في توليفة بصرية آسرة.

العرض الذي حمل توقيع المصممة سيان ماغير (Seán McGirr)، المدير الإبداعي الجديد للدار، مثّل خطوة جريئة نحو إعادة صياغة هوية McQueen بأسلوب يوازن بين قوة الطبيعة وأنوثتها المتحررة.

إلهام من الطبيعة: بين الحيوية والتناقضات

استلهمت المجموعة فكرتها من مقولة المؤسس الراحل ألكسندر ماكوين الشهيرة:

“الطبيعة هي المصمم الأعظم.”

ومن هذا المنطلق، صاغت ماغير رؤيتها على نحو يحاكي تحولات الطبيعة وتناقضاتها بين الهدوء والعاصفة، بين الرقة والعنفوان.

ظهرت القصّات المنحوتة والسترات المبتكرة كأنها منحوتات فنية تحاكي تكوين الصخور والأغصان، فيما أضفت الزخارف الزهرية ثلاثية الأبعاد لمسة شاعرية على الفساتين الانسيابية التي تحركت على المنصة كنسمة تمرّ بين الغابات.

ألوان المجموعة تنوّعت بين الأسود الرمادي، الأخضر الطحلبي، والدرجات الترابية، في تدرجات تجسّد تمازج الأرض والسماء والماء. وقد برزت خامات مثل الحرير، الجلد، والدانتيل المطرّز في تصاميم تمزج الأنوثة بالقوة في مزيج نادر من الجرأة والاتزان.

فلسفة جديدة وهوية متجددة

ومنذ تولي سيان ماغير إدارة الدار الإبداعية، يتجه McQueen إلى تجديد لغته البصرية دون التنازل عن الإرث الجمالي الذي تركه مؤسسه. في هذا العرض، لم تكتفِ المصممة بإعادة تقديم الأيقونات القديمة، بل خلقت سردًا بصريًا جديدًا يعيد قراءة العلاقة بين الإنسان والطبيعة، في عالمٍ يسوده التغيير.

تألقت العارضات بإطلالات تجمع بين الغموض والرومانسية، حيث بدت كل قطعة كأنها جزء من لوحةٍ فنية تفيض بالحياة. كما ظهرت لمسات من الدراما المسرحية التي اشتهرت بها الدار، ولكن برؤية أكثر حداثة وانسيابية.

الطبيعة تعود إلى المنصة

وقد اختتم العرض برسالة واضحة: أن الجمال يكمن في التناقضات، وأن الطبيعة ليست فقط مصدر الإلهام، بل هي الجوهر الحقيقي للإبداع.

بهذه المجموعة، تؤكد سيان ماغير أن دار Alexander McQueen يعيد ولادة الطبيعة في عرض ربيع وصيف 2026 برؤية سيان ماغير الجريئةn لا تزال تحتفظ بروحها المتمرّدة، لكنها تنفتح في الوقت ذاته على فصلٍ جديد من الأناقة الهادئة والرؤية الناضجة.

إنه عرض يليق بتاريخ الدار… ويعيد إلى الأذهان أن الطبيعة تظل المصمم الأعظم على الإطلاق.

تم نسخ الرابط