في أكتوبر الوردي.. علامات غير معروفة قد تشير إلى سرطان الثدي

في شهر أكتوبر الوردي، حيث تتجه الأنظار عالميًا نحو التوعية بسرطان الثدي، تتجدد الدعوة للاهتمام بالكشف المبكر، ليس فقط عبر الفحص الدوري، بل أيضًا عبر مراقبة التغيرات غير النمطية التي قد تظهر على الثدي وتشير إلى وجود المرض في مراحله الأولى.

وفي هذا السياق، تحذر الدكتورة سينثيا لينش، أخصائية الأورام في مركز "سيتي أوف هوب"، من تجاهل التغيرات البصرية أو الشعورية في الثدي، مشيرة إلى أن بعض التغيرات قد تُلاحظ فقط عند تغيير وضعية الذراعين أمام المرآة، مما يساعد في رؤية الثدي من زوايا مختلفة.

فيما يلي أبرز العلامات التحذيرية التي قد تشير إلى وجود سرطان الثدي، حتى في غياب الكتل:

1. تغيرات في شكل الحلمة

إذا أصبحت الحلمة مقلوبة فجأة (بعد أن لم تكن كذلك سابقًا)، فقد يكون ذلك علامة على وجود ورم خلف الحلمة يؤثر على شكلها. هذا التغير يتطلب استشارة طبية عاجلة.

2. إفرازات دموية أو غير طبيعية

إفرازات غير عادية من الحلمة، خاصة إذا كانت دموية أو مستمرة، يجب أن تُقيم طبيًا. قد تلاحظ بعض النساء بقع دم على الملابس الداخلية أو حمالة الصدر.

3. تغميق أو سماكة جلد الثدي

ظهور ملمس يشبه "قشرة البرتقال" على جلد الثدي قد يدل على سرطان الثدي الالتهابي (IBC)، وهو نوع نادر لكنه عدواني لا يصاحبه عادة وجود كتلة. تشمل الأعراض المصاحبة:

• احمرار الجلد
• شعور بالسخونة
• تورم أو تضخم غير متماثل بين الثديين
• ألم أو حكة في الثدي

4. قرحة أو تقشر في الثدي لا يلتئم

تغيرات جلدية مستمرة في الحلمة، مثل الاحمرار أو التقشر أو وجود إفرازات، قد تشير إلى مرض باجيت في الثدي، وهو نوع نادر من سرطان الثدي يصيب الحلمة.

5. تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط أو الرقبة

أحيانًا، يكون أول مؤشر للمرض هو شعور غير طبيعي أو كتلة تحت الإبط، نتيجة انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية. في حالات نادرة، قد يظهر التضخم في قاعدة الرقبة.

6. ألم في الثدي دون وجود كتلة

رغم أن ألم الثدي لا يُعتبر علامة أساسية للسرطان، فإنه قد يكون موجودًا في بعض الحالات، خاصة سرطان الثدي الالتهابي. يجب تقييم الألم المستمر، خصوصًا إذا كان مختلفًا عن ألم الدورة الشهرية أو مصحوبًا بأعراض أخرى.

الوعي الذاتي مفتاح الكشف المبكر

تشدد الدكتورة لينش على أهمية الوعي الذاتي بالثدي بدلًا من الفحص الذاتي التقليدي. وتقول كوني على دراية بمظهر ثدييكِ وملمسهما. المعرفة بالتغيرات الصغيرة يمكن أن تكون فارقة في التشخيص المبكر.

كيف يُعالج سرطان الثدي؟

يقود العلاج عادة فريق متعدد التخصصات يشمل:

• طبيب أورام
• جراح ثدي
• أخصائي أشعة وتشخيص
• اختصاصي علم الأمراض
• جراح تجميل أو ترميم

كما يتم توفير الدعم النفسي، الغذائي، وإدارة الألم، ضمن خطة شاملة تركّز على احتياجات المريضة الصحية والنفسية.

اقرأ أيضًا: في أكتوبر الوردي.. دليلك للوقاية من سرطان الثدي