في ذكرى ميلاد أحمد مظهر.. ضابط الأحرار الذي أصبح فارس السينما المصرية

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر، الملقب بـ"فارس السينما المصرية"، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي.
قبل دخوله عالم التمثيل، كان مظهر أحد ضباط الجيش المصري وأحد أفراد تنظيم الضباط الأحرار، حيث تميز بالانضباط والجدية.
التحق في البداية بكلية الطب البيطري استجابة لرغبة والده، لكنه سرعان ما انتقل إلى الكلية الحربية ليتخرج في سلاح المشاة ضمن دفعة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، قبل أن يُسند إليه قيادة مدرسة الفرسان في التنظيم عام 1952، مسهمًا في التمهيد لثورة يوليو.
بدايته الفنية من المسرح إلى "رد قلبي"
بدأت موهبة أحمد مظهر الفنية حين رشحه المخرج زكي طليمات لأداء دور صغير في مسرحية “الوطن” عام 1948، ثم شارك في فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951 عن قصة طه حسين، ومع قيام ثورة يوليو، كتب يوسف السباعي قصة “رد قلبي”، ورشحه لدور الأمير علاء، ورغم رفض الجيش في البداية، نصحه صديقه جمال عبد الناصر بالتفرغ للفن، فقرر مظهر ترك الجيش لبدء مشواره السينمائي، ليصبح أحد أبرز وجوه السينما في الخمسينيات والستينيات.
أزمة مع سعاد حسني وقرار الاعتزال المؤقت
شهدت مسيرة مظهر الفنية أزمة شهيرة مع السندريلا سعاد حسني، بعد إصرارها على أن يسبق اسمها اسمه على أفيش أحد الأفلام، ما دفعه للتفكير في الاعتزال وافتتاح ورشة ميكانيكا لتصليح السيارات في منزله، مستعينًا ببعض أصدقائه، إذ كان معروفًا عنه حبه الشديد للميكانيكا.
عودة إلى السينما والتعاون من جديد مع السندريلا
رغم ابتعاده المؤقت، عاد أحمد مظهر إلى الشاشة، وشارك سعاد حسني مجددًا في فيلمهما الشهير “شفيقة ومتولي” عام 1978.
وأوضح في حوار صحفي عام 1972 لمجلة “الموعد” أنه كان يفكر أيضًا في افتتاح استوديو تصوير فوتوغرافي بعد حصوله على شهادة جودة من المصور أحمد خورشيد.
ظل أحمد مظهر رمزًا للفنان المثقف والمنضبط، الذي جمع بين البطولة في ميادين القتال والإبداع على الشاشة، ليبقى أحد أعمدة السينما المصرية الخالدة.