أليكس دي مينور يحقق انتصاره رقم 50 في ظل تحديات الطقس القاسي ببطولة شنغهاي

شهدت بطولتا شنغهاي ماسترز وووهان المفتوحة هذا الأسبوع ظروف مناخية قاسية حيث أثرت درجات الحرارة المرتفعة والرطوبة العالية بشكل مباشر على أداء اللاعبين واللاعبات مما دفع العديد منهم إلى الانسحاب أو التعبير عن استيائهم من الأوضاع الصعبة ومع ذلك استمرت المنافسات بإثارة كبيرة حيث برزت أسماء جديدة وأثبتت نخبة اللاعبين قدرتهم على التحمل رغم التحديات.
واصل أليكس دي مينور تألقه في بطولة شنغهاي ماسترز حيث حقق انتصاره رقم 50 لهذا الموسم بعد تجاوز نونو بورجيس بنتيجة (7-5) و(6-2) أصبح دي مينور ثالث لاعب يصل إلى حاجز الـ50 فوز في عام 2025 ليحتل مكانة خاصة بين النخبة مثل الإسباني كارلوس ألكاراز والأمريكي تايلور فريتز.
أداء دي مينور كان مميز إذ سجل 19 ضربة قاضية مقابل 10 أخطاء فقط واستغرق المباراة ساعة و47 دقيقة فقط لتحقيق الفوز وبفضل هذا الأداء بلغ ربع نهائي بطولات الماسترز فئة 1,000 نقطة للمرة السابعة في مسيرته علق دي مينور قائل "هذا الرقم يظهر الثبات في مستواي وهو ما أفتخر به أكثر من أي شيء آخر آمل أن أستمر في تحقيق المزيد قبل نهاية العام".
على الرغم من التألق الذي أظهره بعض اللاعبين فإن الطقس القاسي كان حديث البطولة مع درجات حرارة تجاوزت 30 درجة مئوية ورطوبة تخطت 80% تأثر العديد من اللاعبين بدنيًا النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المتوج بـ24 لقب في البطولات الكبرى بدا منهك خلال مباراته أمام جاومي مونار حيث انحنى عدة مرات بين النقاط
أما كارلوس ألكاراز المصنف الأول عالمياً فقد انسحب من البطولة بسبب الإصابة فيما غادر يانيك سينر منافسات البطولة مبكراً بسبب التشنجات العضلية هذه الانسحابات جعلت الطريق ممهد للآخرين لتعزيز فرصهم في التأهل إلى نهائيات رابطة محترفي التنس في تورينو.
في الوقت نفسه واصل آرثر ريندركنيتش تقديم مفاجآت مذهلة بعد تغلبه على جيري ليهيتشكا بنتيجة (6-3) و(7-6) ليبلغ أول ربع نهائي له في بطولات الماسترز ريندركنيتش الذي ارتقى إلى المركز 43 في التصنيف العالمي أكد أن الظروف المناخية كانت تحدي كبير ليس فقط للاعبين بل أيضًا للحكام والمشجعين.
وقال ريندركنيتش: "كان الأمر صعباً على الجميع حتى فتيان جمع الكرات كانوا يعانون لكننا جميعاً هنا لنقدم أفضل ما لدينا وهدفنا هو الاستمرار حتى النهاية".
في بطولة ووهان المفتوحة لم تكن الظروف أقل قسوة انسحبت إيما رادوكانو بسبب الدوار فيما خرجت اللاتفية يلينا أوستابنكو مبكراً بسبب التعب الشديد دفعت هذه الظروف القاسية المنظمين إلى تفعيل قاعدة الحرارة التي تتيح للاعبين أخذ استراحة مدتها 10 دقائق بين المجموعتين الثانية والثالثة كما سمحت بإغلاق سقف الملعب الرئيس جزئياً أو كلياً لتخفيف العبء.
طالبت إيغا شفيونتيك المنظمين بأخذ سلامة اللاعبات في الاعتبار عند جدولة المباريات مشيرة إلى أن الوضع في الملاعب الخارجية كان أكثر صعوبة وقالت: "نحن هنا لننافس وليس لنموت آمل أن يتم إجراء تعديلات لتجنب هذه الحالات في المستقبل".
الأجواء القاسية في الصين ليست مجرد ظاهرة محلية بل إنها جرس إنذار حول تأثير التغير المناخي على الرياضة العالمية العلماء يحذرون باستمرار من أن الأنشطة البشرية تؤدي إلى ظواهر جوية أكثر تطرف مما يجعل تنظيم البطولات الكبرى تحدي حقيقي