الملكة رانيا تختار حقيبة كلتش «لوتس» من نونيز خلال زيارتها لمعان: رمزية مصرية وأناقة عربية

في زيارة رسمية إلى محافظة معان، لفتت الملكة رانيا الأنظار ليس فقط بلقاءاتها ومبادراتها المجتمعية، بل أيضاً بلمساتها الأنيقة التي اختارتها بعناية لتعكس رسائلها و من بينها حقيبة الكلتش «لوتس» المميزة من العلامة المصرية نونيز. هذه القطعة، التي تُعد جزءاً من عائلة تصميمية مستوحاة من زهرة اللوتس ذات الدلالات التاريخية في مصر، لم تكن مجرد إكسسوار جمالي، بل إعلان صغير عن تلاقي التراث والحرف مع الذوق المعاصر.
وتشتهر نونيز بصياغة قطع تحمل في تفاصيلها إشارات إلى التاريخ المصري والحرف اليدوية المحلية، وتُقدّم «لوتس» كتجسيد رمزي لذلك: تصميم صلب المظهر، لمسات جلدية أو قوامات خاصة (بما في ذلك إصدارات بنقشة جلد الثعبان)، مع إشارات رمزية إلى زهرة اللوتس التي ترتبط في الذاكرة البصرية للمنطقة بمفاهيم الخلق والتجدد. اختيار شخصية عامة ومحورية مثل الملكة رانيا لاقتناء هذه القطعة يمنح العلامة دفعة ترويجية ويبرز الاهتمام المتزايد بالتصاميم الإقليمية عالية الحرفة.
ومن زاوية الموضة، يحمل ظهور الملكة بهذه القطعة رسائل عدة: دعم للحرف اليدوية الإقليمية، ربط بين القصص الثقافية والملابس اليومية، وإظهار أن الأناقة لا تعارضها البساطة الرمزية. ونونيز نفسها نشرت لقطات ومشاركات احتفاءً بظهور حقيبة «لوتس» إلى جانب شخصيات عامة، ما يعكس استراتيجية العلامة في تسليط الضوء على منتج يحمل هوية وطنية لكن بلغته عالمية. كما تُشير صفحات الشركة إلى تنوع تصاميم «لوتس» وأسعارها ضمن مجموعات النساء، ما يجعلها قطعة قابلة لأن تروّج للسوق الإقليمي وللسوق السياحي الراقي.
وختاما ظهور الملكة رانيا بحقيبة «لوتس» من نونيز أثناء زيارتها لمعان يتخطى كونه لحظة أزياء عابرة؛ إنه تلاقي بين الدبلوماسية الرمزية والذوق الشخصي، وإضاءة على مصممين إقليميين قادرين على سرد قصص ثقافية بوسائل تصميمية معاصرة. في عالم يتجه نحو التميّز والهوية، يمكن لقطعة صغيرة مثل كلتش مستوحاة من زهرة قديمة ومرسومة بحرفية حديثة أن تكون جسرًا بين الجمهور والهوية، وبين الصناعة المحلية والأسواق العالمية.


