فيلم "هجرة" يمثل السعودية في النسخة الـ98 من جوائز الأوسكار
أعلنت هيئة الأفلام السعودية عن اختيار الفيلم الروائي "هجرة" لتمثيل المملكة رسميًا في سباق جوائز الأوسكار 2026، عن فئة أفضل فيلم دولي، وذلك بعد مراجعة دقيقة لعدد من الإنتاجات السينمائية السعودية المتأهلة للمنافسة.
وجاء الاختيار بإشراف لجنة اختيار الفيلم السعودي، التي تضم نخبة من صنّاع السينما والمختصين السعوديين، حيث تولّت مراجعة الأعمال المرشحة وفق المعايير المعتمدة من أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة.
وأكدت الهيئة أن القرار جاء بعد مداولات موسعة داخل اللجنة، التي درست بعناية عددًا من الأفلام السعودية المميزة التي عرضت خلال العام الجاري، قبل أن يقع الاختيار النهائي على فيلم “هجرة” ليكون الممثل الرسمي للمملكة في هذا المحفل السينمائي العالمي.
رحلة سعودية بروح إنسانية
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، سيشارك فيلم “هجرة” في منافسة تضم عشرات الأفلام من مختلف دول العالم، ويمر بعدة مراحل فرز، تبدأ بإعلان القائمة الأولية ثم النهائية، وصولًا إلى حفل توزيع الجوائز المقرر في مارس 2026 على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس.
ويُعد الفيلم أحد أبرز الإنتاجات السعودية الحديثة التي تعكس ثراء الهوية الثقافية وتنوّع القصص المحلية، إذ يتناول قصة ثلاث نساء سعوديات من أجيال مختلفة في رحلة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، و لكن الأحداث تأخذ منحًى مأساويًا بعد اختفاء سارة قبل الوصول، لتبدأ الجدة والحفيدة رحلة بحث تكشف أسرارًا عائلية دفينة وتسلط الضوء على الفجوة بين الأجيال النسائية في المجتمع.
الفيلم من إخراج شهد أمين، التي تقدم رؤية سينمائية عميقة تمزج بين الجانب الإنساني والبعد الروحي، ويشارك في بطولته عدد من المواهب السعودية الصاعدة إلى جانب أسماء بارزة في المشهد السينمائي المحلي.
نمو لافت في صناعة السينما السعودية
وفي سياق متصل، كشفت هيئة الأفلام السعودية عن نتائج تقرير شباك التذاكر للنصف الأول من عام 2025، والذي أظهر نموًا متسارعًا في سوق السينما بالمملكة.
فقد ارتفع عدد دور العرض إلى 65 دارًا موزعة على 20 مدينة، فيما وصل عدد شاشات السينما إلى 635 شاشة، وبلغ إجمالي الإيرادات نحو 448.1 مليون ريال سعودي خلال النصف الأول من العام.
هذه الأرقام تعكس التطور الملحوظ في القطاع السينمائي السعودي، الذي يواصل تعزيز مكانته على خريطة الإنتاج العالمي، خاصة مع مشاركة أفلام سعودية مثل “هجرة” في محافل دولية مرموقة كجوائز الأوسكار.