“فندي” تعلن تعيين ماريا غراتسيا كيوري في منصب المديرة الإبداعية التنفيذية

في خطوة لافتة تؤكد على عمق الروابط بين المصممين الإيطاليين ودور الأزياء العريقة، أعلنت دار “فندي” اليوم عن تعيين المصممة العالمية ماريا غراتسيا كيوري في منصب المديرة الإبداعية التنفيذية للدار، وذلك بعد مرور ستة أشهر فقط على مغادرتها منصبها في دار “ديور” الفرنسية. يأتي هذا التعيين ليشكل عودة إلى الجذور، حيث كانت كيوري جزءاً من عائلة فندي في بداياتها المهنية، إذ عملت في الدار لمدة عشر سنوات بين عامي 1989 و1999 كمصممة للإكسسوارات، وأسهمت حينها في ابتكار واحدة من أشهر حقائب الدار الأيقونية: حقيبة “الباغيت” التي أصبحت رمزاً خالداً للأناقة الإيطالية.
اختيار فندي لكيوري يعكس رؤية استراتيجية تسعى إلى تعزيز هوية الدار الإيطالية الأصيلة مع لمسة أنثوية معاصرة ميّزت أسلوب المصممة خلال مسيرتها. وقد عبّر رامون روس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لدار فندي، عن حماسه لهذه الخطوة قائلاً:
“يسعدنا انضمام ماريا غراتسيا إلى فريقنا. فدور المدير الإبداعي لم يعد يقتصر على تصميم الأزياء فحسب، بل يتعدى ذلك إلى صياغة ثقافة تعكس العالم من حولنا. موهبتها ورؤيتها ستكونان محوريتين في تعزيز إرث فندي وصقل مواهب المستقبل وترسيخ التزامنا بالحرفية الإيطالية.”
حيث أن عودة كيوري إلى فندي تُعد بمثابة لقاء بين الماضي والمستقبل، فهي تحمل خبرة طويلة في صياغة هوية نسائية قوية تمزج بين الحرفية الدقيقة والرؤية الفكرية للموضة. وقد أثبتت خلال عملها في “ديور” قدرتها على تحويل الأزياء إلى رسالة تمكينية للمرأة، مما يفتح الباب أمام فصل جديد لدار فندي عنوانه الابتكار المرتكز على الأصالة الإيطالية.
وفي ختام الإعلان، يرى النقاد أن هذه الخطوة قد تغيّر ملامح مشهد الموضة في أوروبا خلال الأعوام القادمة، إذ من المتوقع أن تقدم كيوري أول مجموعة لها في فندي خلال الموسم المقبل، لتعيد صياغة لغة الدار بأسلوبها الذي يجمع بين الرقي، القوة، والأنوثة الهادئة ولتؤكد مجدداً أن فندي لا تكتفي بصناعة الموضة، بل تكتب تاريخها بحرفية وشغف.


