ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

هل يمكن لفيتامين أ أن يساعد في تحسين الرؤية ومحاربة السرطان؟

فيتامين أ
فيتامين أ

فيتامين أ هو عنصر غذائي أساسي قابل للذوبان في الدهون، يلعب دورًا حيويًا في دعم صحة البصر، البشرة، المناعة، النمو، والتكاثر، يحتاج الجسم للحصول عليه من خلال الأطعمة الغنية بفيتامين أ المُشكَّل مسبقًا، أو تلك التي تحتوي على مركبات تتحول إلى فيتامين أ، بالإضافة إلى بعض الدهون الغذائية للمساعدة في امتصاصه.

أولًا: دور فيتامين أ في الجسم

يؤدي فيتامين أ عدة وظائف حيوية، تشمل:

  • دعم صحة العين والبصر
  • تعزيز كفاءة الجهاز المناعي
  • تكوين وصيانة القلب، الرئتين، والأعضاء الحيوية الأخرى
  • تحسين الصحة الإنجابية

ثانيًا: الضمور البقعي المرتبط بالعمر (AMD)

الضمور البقعي المرتبط بالعمر هو حالة تؤثر على البقعة، وهي مركز الشبكية في الجزء الخلفي من العين، والمسؤولة عن الرؤية الدقيقة.

تشير إحدى التجارب السريرية إلى أن الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من فيتامين أ، وبيتا كاروتين، أو اللوتين والزياكسانثين من الطعام، كانوا أقل عرضة لتفاقم الضمور البقعي مقارنةً بمن تناولوا كميات أقل.

وقد تم تطوير مكمل غذائي يُعرف باسم AREDS2 لتقليل خطر تطور المرض. تجدر الإشارة إلى أن النسخ السابقة من هذا المكمل كانت تحتوي على بيتا كاروتين، الذي ارتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين الحاليين والسابقين، ولذلك تم استبعاده من النسخة الحالية.

يجب استشارة الطبيب قبل تناول مكملات فيتامين أ لتفادي خطر التسمم.

ثالثًا: فيتامين أ والسرطان

أظهرت بعض التحليلات المنهجية ارتباطًا بين تناول كميات أكبر من العناصر التالية وتقليل خطر الإصابة بأنواع متعددة من السرطان:

  • الريتينول
  • الكاروتينات
  • الفواكه والخضروات

ومع ذلك، فإن الأدلة ليست قاطعة، حيث لم تجد بعض الدراسات علاقة مباشرة بين أشكال فيتامين أ المختلفة وخطر الإصابة بالسرطان.

كما أظهرت دراسات أخرى أن مكملات بيتا كاروتين، سواء مع أو بدون ريتينيل بالميتات، قد تؤدي إلى آثار ضارة مثل زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى بعض الفئات مثل المدخنين أو من تعرضوا للأسبستوس.

رابعًا: الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين أ

تختلف الكميات الموصى بها من فيتامين أ حسب العمر، والجنس، والحالة الصحية، مثل الحمل والرضاعة. وتتراوح عادة بين:

  • 300 إلى 900 ميكروجرام يوميًا للأطفال والبالغين
  • 700 ميكروجرام يوميًا للنساء البالغات
  • 900 ميكروجرام يوميًا للرجال البالغين
  • أثناء الحمل: 750 إلى 770 ميكروجرام
  • أثناء الرضاعة: 1200 إلى 1300 ميكروجرام

أما الحد الأقصى المسموح به يوميًا للبالغين، فهو 3000 ميكروجرام من المصادر الحيوانية أو المكملات.

خامسًا: مصادر فيتامين أ

من الأطعمة الحيوانية (فيتامين أ المُشكل مسبقًا):

  • منتجات الألبان مثل الحليب
  • الأسماك
  • البيض

من الأطعمة النباتية (التي تحتوي على كاروتينات):

  • المانجو
  • البابايا
  • القرع
  • الجزر
  • البطاطا الحلوة
  • الذرة 
  • زيت النخيل الأحمر

رغم أهمية الغذاء كمصدر رئيسي، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى مكملات في حال وجود مشاكل في الامتصاص.

سادسًا: نقص فيتامين أ

الأسباب:

  • الأنظمة الغذائية الفقيرة
  • التليف الكيسي
  • أمراض الجهاز الهضمي مثل داء كرون أو السيلياك

الأعراض قصيرة المدى:

جفاف العين

العمى الليلي

ضعف الرؤية في الإضاءة المنخفضة

الأعراض طويلة المدى:

تطور غير طبيعي للرئة

فقر الدم

فقدان البصر الدائم

الالتهابات الحادة مثل الالتهاب الرئوي أو الحصبة

الوفاة في الحالات الشديدة

سابعًا: الجرعة الزائدة من فيتامين أ

بما أن فيتامين أ يُخزن في الجسم، فإن تجاوز الكمية المسموح بها قد يؤدي إلى السمية.

الأعراض الشائعة:

  • آلام العظام
  • انخفاض كثافة العظام، مما يزيد من خطر الكسور
  • تورم الدماغ المصحوب بأعراض مثل تشوش الرؤية أو النوبات
  • مشاكل في الكبد
  • تشوهات خلقية لدى الأجنة
  • الغثيان، الصداع، تغير الشهية، جفاف الجلد
  • ردود فعل تحسسية

ثامنًا: من يجب أن يكون حذرًا عند تناول مكملات فيتامين أ؟

ينبغي الحذر أو تجنب المكملات في الحالات التالية:

  • وجود حساسية من مكونات المكمل
  • كبار السن فوق 65 عامًا
  • الأشخاص الذين يستخدمون التبغ 
  • المصابون بأمراض الكبد
  • المصابون بهشاشة العظام

تاسعًا: التفاعلات مع الأدوية والمكملات الأخرى

الأدوية المؤثرة على امتصاص الدهون مثل أورليستات أو كوليسترامين قد تقلل من امتصاص فيتامين أ.

الريتينويدات (مثل دواء أسيتريتين) قد تزيد من خطر سمية فيتامين أ عند تناولهما معًا.

ينصح دائمًا بمراجعة الطبيب أو الصيدلي قبل بدء تناول أي مكمل غذائي.

اقرأ أيضًا: نظام غذائي صحي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والوفاة المبكرة

تم نسخ الرابط