Abadia تُضيء مدرج الرياض: لمسة فخامة مستدامة في أسبوع الموضة

في أجواء تتجاوز مجرد استعراض الأزياء، أقامت العلامة السعودية Abadia عرضها الأخير ضمن فعاليات أسبوع الموضة بالرياض (RFW) ليُثبت بأن الأناقة المعاصرة تستطيع أن تدمج بين الحضور القوي، التصميم الرفيع، والالتزام بالاستدامة. تحت شعار “presence shining bright”، قدّمت Abadia رؤية ترتكز على مفهوم الفخامة الأخلاقية  فخامة تُراعي الإنسان والبيئة قبل أن تُراعي الشكل فقط. 

ومنذ انطلاقتها، ارتبط اسم Abadia بمفهوم “الأبديّة” حيث نجد في التسمية العربية «أبديــا» التي تجمع بين كلمة “abadi” (أبدي) و“badiah” (بادية) إشارة إلى الجذور والصحراء، معلمَين يتجلي التصميم معهما.  في عرضها هذا، تم تسليط الضوء على الانسيابية، الألوان الطبيعية، والخامات التي تدمج بين الحِرَفية التقليدية والتصميم الحديث. فقد اشتملت المجموعة على تصاميم من “السروال، التنانير، والسترات” في حلة راقية، تشير إلى أن “الجاهزية للارتداء” (ready-to-wear) يمكن أن تكون راقية ومحدّثة. 

في المقابل ، تبرز في فلسفة العلامة عناصر داعمة للحِرَفية السعودية، خاصة تمكين النساء الحِرَفيات وإشراكهنّ في عملية التصميم والتنفيذ  وهو ما يمنح القطعة ليس مجرد شكل بل قصة.  كذلك، تتبنّى Abadia منهجاً استدامياً واضحاً: استخدام خامات فائضة (dead-stock)، وتتبّع مصادر الجلد، وإعادة تدوير القطع المتبقية إلى تصميمات أخرى أو حتى إكسسوارات. 

وعلى مدرج RFW، بدا ذلك كله جليّاً؛ التصاميم لم تكن مجرد عرض أزياء بل بياناً تصميمياً يعكس ثقافة وهوية. المشهد الصحفي ووُصف العرض بأنه “تجمع بين الراحة والأناقة، الشكل والجوهر” في آنٍ واحد.  كذلك، ذكر تقرير بأن Abadia ركّزت ضمن عرضها على “الحِرَفية، دقة الخياطة، اللمسات المكانية للقطع التي تخاطب المرأة العصرية”  مشيرةً إلى أن الموضة لم تعد مجرد لباس بل “تعبير عن الذات والبيئة”. 

وفي نهاية المطاف، يمكن القول إن عرض Abadia في Riyadh Fashion Week لم يكن مجرد محطة عرض عابرة، بل لحظة محورية في مسار الموضة السعودية. لقد برهنت العلامة أن التصميم السعودي لا يقتصر على التجميل الخارجي، بل يمتد إلى القيم، الحِرَفية، والالتزام بالمسؤولية. بمنحه الحضور هذا النوع من العروض، يؤكد أسبوع الموضة بالرياض دوره كمنصة تحول من مجرد أزياء إلى ثقافة، ومن “مظهر” إلى “رسالة”. ومع Abadia، تصبح كل إطلالة لحظة تأمل في كيف يمكن للموضة أن تكون بريقاً  ليس فقط في الشكل، ولكن في الفكرة والإنسان أيضاً.