"50 سنة يسرا".. مهرجان الجونة يحتفي بمشوار نجمة السينما العربية
احتفى مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، بتكريم النجمة الكبيرة يسرا بمناسبة مرور 50 عاماً على مسيرتها الفنية الزاخرة بالعطاء والنجاحات، وذلك في ليلة استثنائية مليئة بالفن والغناء والبهجة، على هامش الحفل الخاص الذي أقيم ضمن فعاليات اليوم الثالث للمهرجان.
وأبهرت يسرا الحضور بأدائها لأغنيتي "حب خلي الناس تحب" وأغنية "جت الحرارة"، وسط أجواء من البهجة والتصفيق الحار.
وشهد الحفل حضور نخبة من نجوم الفن والإعلام، من بينهم النجمة لبلبة، إلهام شاهين، حسين فهمي، نجيب وسميح ساويرس، عمرو منسي، بوسي شلبي، وعدد من الشخصيات العامة وصناع السينما.
يسرا.. نصف قرن من الإبداع والتألق
تُعد الفنانة يسرا واحدة من أيقونات السينما المصرية وأكثر النجمات تأثيراً في تاريخها الحديث، إذ تمتلك مسيرة استثنائية امتدت على مدى خمسة عقود قدّمت خلالها عشرات الأعمال الخالدة التي لا تزال راسخة في ذاكرة الجمهور.
بدأت رحلتها مع الفن عام 1973 بعد أن اكتشف موهبتها مدير التصوير عبد الحليم نصر، لتخوض أولى خطواتها في عالم السينما من خلال أفلام مثل "ألف بوسة وبوسة" و"قصر في الهواء"، حيث أظهرت منذ بداياتها قدرة كبيرة على التنوع في الأداء ما بين الكوميديا والدراما والرومانسية.
وخلال مشوارها، شاركت يسرا في أكثر من 80 فيلماً، حصدت من خلالها إعجاب النقاد والجمهور على حد سواء، لتصبح رمزاً للأنوثة الراقية والحضور الطاغي على الشاشة.
ثنائية لا تُنسى مع الزعيم عادل إمام
من أبرز محطات مشوارها الفني تعاونها الطويل مع النجم الكبير عادل إمام، حيث شكّلا معاً ثنائياً سينمائياً خالداً ترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما المصرية.
قدّما معاً ما يقرب من 15 فيلماً وعدداً من الأعمال الدرامية والمسرحية، بدأها فيلم "شباب يرقص فوق النار" عام 1978، وتوالت بعدها النجاحات في أعمال مثل: "الإنسان يعيش مرة واحدة"، "على باب الوزير"، "الأفوكاتو"، "الإنس والجن"، "كراكون في الشارع"، "المولد"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، "رسالة إلى الوالي"، "عمارة يعقوبيان" و"بوبوس".
تكريم يليق بمسيرة ذهبية
جاء تكريم يسرا في مهرجان الجونة السينمائي ليؤكد مكانتها كإحدى أعمدة الفن المصري والعربي، ورسالة تقدير لمسيرة استثنائية امتدت لخمسة عقود من العطاء والإبداع والتميز، جعلت منها رمزاً للجمال والموهبة والذكاء الفني الذي لا يبهت بمرور الزمن.
