عرض RBA يعبّر عن هوية عصرية مستوحاة من الطبيعة ودفء التفاصيل ضمن فعاليات RFW

في العاصمة السعودية الرياض، وتحديداً في اليوم الرابع من أسبوع الأزياء الذي أصبح يحتل مكانة مميزة في المشهد العالمي، قدّمت العلامة RBA عرضًا استثنائيًا جمع ما بين روح الشارع المعاصرة واللمسات الفاخرة، محقّقة حضوراً لافتاً تحت أضواء منصة Riyadh Fashion Week. العلامة التي تنشط بين نيويورك والرياض، وتُعرف بتمزجها الذكي بين الثقافة السعودية وطابع “أوروبا-أمريكا” في تصميماتها، نجحت في اليوم الرابع في لفت الأنظار إلى قدرتها على سرد قصة عبر القماش والقصّة.
وفي تفاصيل العرض، اتّسمت مجموعة RBA باحتفاء واضح بالملمس والنسيج، كما أشارت تغطيات لاحقة بأن العلامة “احتفلت بقوة الملمس” عبر أقمشة الكتان والقطن المجعّد، مع التركيز على التراكيب الطبقية التي جمعت بين القمصان، السترات ذات القلنسوة أو “الهود”، والألوان المستوحاة من الطبيعة مثل البيج، الطيني، والشوكولاتة الداكنة.
ما ميّز هذا العرض هو الانتقال الذكي من “نهار إلى سهرة” فالتصميمات جاءت بمزيج يمكن ارتداؤه في النهار من خلال قصّات بسيطة ونسيج طبيعي، ثم مع لمسات إضافية تُعدّ للسهرة أو الإطلالة الأكثر جرأة. هذا التوجّه يعكس رغبة المصمّمين في جعل الملابس ليست مجرد قطعة تُعرض، بل أسلوب حياة يمكن أن يتنقّل بين السياقات.
كما أن وجود RBA ضمن منصة RFW في اليوم الرابع يُعدّ بمثابة علامة على نموّ الصناعة السعودية للموضة حيث تُقدّم دون حواجز تصميمًا يمزج الخطوط بين الشرق والغرب، بين الجادة والشارع، بين الأصالة والتجديد. والمنصة أيضاً تُتيح لها الوصول لجمهور دولي وتحقيق انتشار أوسع. وقد بدا في هذا العرض كيف أن العلامة تستغل هذا الحدث للتأكيد على رسالتها: أن الموضة ليست فقط مظهرًا، بل حوار ثقافي وتجربة شخصية.
وختاماً في نهاية اليوم الرابع من أسبوع الأزياء بالرياض، أثبتت RBA أن حضورها ليس عرضًا عابرًا، بل تجربة كاملة تُجسد هويتها الثقافية والإبداعية. من خلال التركيز على الملمس، القصّة، والتفاصيل التي تربط بين العصرية والأصالة، استطاعت العلامة أن تضيء الممرّ وتترك أثراً يتجاوز اللحظة. يومٌ كهذا يعكس ليس فقط نموّ التصميم المحلي، بل كيف أصبحت الرياض منصة حقيقية للتبادل الدولي في عالم الموضة. وإذ تنقل RBA رسالة أن الموضة يمكن أن تكون جسراً بين الثقافات فإنها في الوقت ذاته تؤكد أن المستقبل لا ينتمي لمكان واحد، بل لمن يصنعه بروح مفتوحة وجرأة واضحة.







