ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى رحيله.. محمد فوزي صوت البهجة الذي غاب وبقيت ألحانه خالدة

محمد فوزي
محمد فوزي

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان الكبير محمد فوزي، أحد أبرز رموز الموسيقى والغناء في الوطن العربي، الذي رحل عن عالمنا في 20 أكتوبر عام 1966 بعد رحلة فنية قصيرة نسبيًا، لكنها كانت مليئة بالإبداع والابتكار، ليبقى اسمه حاضرًا في ذاكرة الفن المصري والعربي كأحد أعظم من قدموا للموسيقى روحًا جديدة وأسلوبًا مميزًا جمع بين البساطة والعُمق.

وُلد محمد فوزي في محافظة الغربية عام 1918، ونشأ في أسرة بسيطة عشقت الفن والطرب، فبدأ مسيرته مبكرًا وهو لا يزال طالبًا في المدرسة، حتى شق طريقه إلى القاهرة ليبدأ مرحلة جديدة من حياته، مزج فيها بين موهبته الفطرية وثقافته الموسيقية العالية التي صقلها بالدراسة والمثابرة.

لم يكن محمد فوزي مجرد مطرب، بل كان موسيقارًا مجددًا، ترك بصمة فريدة في تاريخ الأغنية العربية، إذ ساهم في تطوير شكل الأغنية من حيث اللحن والتوزيع، وأدخل آلات جديدة على التكوين الموسيقي في وقته، كما كان من أوائل من استخدموا الأسلوب السينمائي في الأغاني المصوّرة.

وقدّم فوزي عشرات الأغنيات التي أصبحت علامات خالدة في تاريخ الفن، منها تملي في قلبي، شحات الغرام، يا ورد على فل وياسمين، حبيبي وعينيه،  وغيرها من الروائع التي حملت مشاعر الحب والرقة والمرح، لتصبح جزءًا من وجدان الجمهور حتى اليوم.

ولم يكتفِ بالعطاء الغنائي، بل أسس شركة "مصر فون"، أول شركة أسطوانات مصرية، وكان له الفضل في تسجيل النشيد الوطني الجزائري "قسماً"، إيمانًا منه بدور الفن في دعم الشعوب وقضاياها.

رحل محمد فوزي وهو في قمة عطائه الفني بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 48 عامًا، لكنه ترك إرثًا فنيًا ضخمًا من الألحان والأغاني والأفلام التي لا تزال تُمتع الأجيال المتعاقبة.


 

 

تم نسخ الرابط