حسين فهمي في مهرجان الجونة: الدراما تنقذ إنسانيتنا من سطوة العنف والتكنولوجيا

أكد النجم الكبير حسين فهمي خلال مشاركته في الجلسة النقاشية بعنوان "سينما من أجل عالم أفضل"، المقامة ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثامنة، أن الدراما الحقيقية هي التي تنبع من الإنسان وتخاطب مشاعره، مشيرًا إلى أن الفن له دور أساسي في استعادة الحس الإنساني والتعاطف داخل المجتمع.

وقال حسين فهمي خلال حديثه إن الأعمال الدرامية وُجدت لتسلط الضوء على المشاعر الإنسانية وتعيد إحياءها داخل المتفرج، موضحًا: "كل الأعمال الدرامية تتحدث عن الإنسان ومشاعره. كلنا عندنا عواطف، والدراما تشتغل على تنمية هذه الجروح الإنسانية وتوقظها. لما نبتعد عن الجانب الإنساني في أعمالنا ونركز على العنف فقط، نفقد القدرة على لمس مشاعر الناس."

وتابع موضحًا أن السينما في الماضي كانت أكثر تأثيرًا لأنها كانت تضع المشاعر الإنسانية في صدارة المشهد: "زمان كان المشاهد بيخرج من الفيلم وهو ممتلئ بمشاعر تجاه الشخصيات، هذا هو دورنا أن نجعل الجمهور يشعر ويشارك عاطفة الإنسان الذي أمامه."

كما حذر فهمي من التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة على التجربة الفنية، معتبرًا أنها قد تُفقد المشاهد جزءًا من تفاعله الحقيقي مع الفن: "دخلت التكنولوجيا بقوة وأحيانًا جعلتنا مجرد مشاهِدين بعيدين، من غير تفاعل حقيقي مع العمل. لما نجد عملاً دراميًا ينبض بالمشاعر، نعود لنرى الإنسان كما هو."

واختتم النجم الكبير حديثه بالتأكيد على أن الدراما والسينما مسؤولتان عن بناء وعي وجداني لدى الجمهور، قائلاً إن الفن لا يجب أن يكون مجرد وسيلة للترفيه، بل نافذة تعيد الإنسان إلى جذوره ومشاعره الأصيلة.