ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ملعقتان كبيرتان من خل التفاح يوميًا قد يساعدان في إنقاص الوزن

خل التفاح
خل التفاح

خل التفاح هو سائل مخمر يتمتع بتاريخ طويل من الاستخدامات الصحية والغذائية، ويُعتقد أنه يمتلك خصائص مفيدة في إدارة الوزن وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو داء السكري من النوع الثاني.

ورغم أن خل التفاح لا يُعد علاجًا سحريًا، فإن بعض الدراسات الحديثة تشير إلى أن استخدامه باعتدال قد يكمّل استراتيجيات نمط الحياة الصحية، بما يشمل النظام الغذائي والنشاط البدني.

ما الذي تقوله الدراسات؟

وفقًا لمراجعة بحثية نُشرت في مجلة Nutrients، شملت 861 مشاركًا من عشر دراسات، فإن تناول ملعقتين كبيرتين من خل التفاح يوميًا كان مرتبطًا بمتوسط خسارة وزن تعادل 9.4% من الوزن الإجمالي. كما أظهرت النتائج تأثيرًا إيجابيًا في خفض مخاطر أمراض القلب وتحسين السيطرة على المؤشرات الأيضية لدى مرضى السكري.

لكن في المقابل، نبه الباحثون إلى ضرورة الحذر في تفسير هذه النتائج، نظرًا لأن جميع الدراسات المشمولة في المراجعة كانت قصيرة المدى "لم تتجاوز 12 أسبوعًا"، كما تم سحب إحدى الدراسات مؤخرًا بسبب مشاكل في تحليل البيانات.

وأشار بعض الخبراء، مثل الدكتور جوزيف إي. باريرا، اختصاصي الغدد الصماء في كاليفورنيا، إلى أن الأرقام المتوقعة واقعيًا لفقدان الوزن عند استخدام خل التفاح تتراوح بين 2 إلى 6.5 رطل، وهي أقل بكثير من النتائج المبالغ فيها في بعض التقارير، وفق ما جاء في "verywellhealth".

كيف يُساعد خل التفاح على إنقاص الوزن؟

يحتوي خل التفاح على حمض الأسيتيك، وهو المكون المسؤول عن نكهته القوية. هذا الحمض قد يبطئ عملية تفريغ المعدة، مما يُعزز الإحساس بالشبع ويقلل استهلاك السعرات الحرارية.

يساهم في ضبط سكر الدم عن طريق خفض مستويات السكر الصائم، مما قد يكون مفيدًا لمرضى السكري من النوع الثاني.

يحتوي على البروبيوتيك (البكتيريا النافعة) نتيجة عملية التخمير، والتي قد تُحسّن صحة الأمعاء، وتُقلل الالتهابات، وترتبط بانخفاض خطر السمنة وارتفاع الدهون.

ما المخاطر والتحذيرات؟

رغم الفوائد المحتملة، فإن تناول خل التفاح بانتظام لا يخلو من المخاطر، خصوصًا عند استخدامه بشكل مفرط أو دون إشراف طبي:

قد يُسبب تفاقم ارتجاع المريء أو حرقة المعدة لدى البعض.

يؤثر على امتصاص الأدوية، مثل مدرات البول، الملينات، والأنسولين، وقد يُؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم، مما يُسبب ضعفًا أو إرهاقًا.

الاستخدام طويل الأمد قد يُسبب تآكل مينا الأسنان وتهيّج المريء، خاصةً إذا تم تناوله دون تخفيف.

إرشادات لتناول خل التفاح

 إذا قررت استخدام خل التفاح، احرص على تخفيفه بالماء أو مزجه مع الطعام مثل السلطات، وتجنب تناوله مركزًا. كما يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل إدخاله في روتينك الغذائي، خاصةً إذا كنت تتناول أدوية مزمنة أو تعاني من أمراض الكلى.

هل يجب الاعتماد على خل التفاح في إنقاص الوزن؟

رغم كل ما يُقال، يبقى خل التفاح أداة مساعدة، وليس بديلاً عن الأساسيات. لا يمكن أن يحل محل:

  • التغذية المتوازنة
  • ممارسة الرياضة
  • تنظيم النوم
  • إدارة التوتر

وتقول الدكتورة شيارا أورتيز-بوجولز، مديرة قسم السمنة في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند، إن تأثير خل التفاح في إبطاء إفراغ المعدة هو عنصر مهم في تنظيم الوزن وسكر الدم، لكنه لا يكفي وحده لتحقيق نتائج مستدامة.

تم نسخ الرابط