سليم سحاب يشيد بتواضع هاني فرحات ويؤكد: القامات الفنية تُقاس بالبصمة الخالدة لا بالشهرة العابرة
دافع المايسترو العالمي سليم سحاب عن قائد الأوركسترا الفنان هاني فرحات، وذلك بعد حملة التشويه والانتقادات التي تعرض لها الأخير مؤخراً إثر تقبيله يد فنان العرب محمد عبده خلال إحدى حفلاته في المملكة العربية السعودية.

ونشر سحاب عبر حساباته الرسمية فيديوهين، أحدهما يظهر موقف هاني فرحات والآخر موقفاً شخصياً له مع الفنانة الراحلة سعاد محمد، معلقاً: "كان هذا أبلغ رد وتبادل احترام ومحبة للعظيم فنان العرب محمد عبده. في قاموس الفن الأصيل، لا تُقاس القامات بالنجومية العابرة، بل بالبصمة الخالدة والتقدير الذي تورثه الأجيال."
وأضاف المايسترو سحاب أنه تابع المشهد باهتمام، مؤكدًا أن تقبيل فرحات ليد محمد عبده لم يكن مجرد تصرف عابر، بل هو فعل إنساني يعكس الأخلاق الرفيعة والاعتراف بالفضل، ويعتبر درساً في التواضع لكل من يظن أن النجاح الفردي يقلل من قيمة الأساتذة العظام.

وأوضح سحاب أن المشهد أعاد إلى ذاكرته لحظات الوفاء التي عاشها مع الراحلة سعاد محمد، مستذكراً لحظة تقبيله يدها كرمز للمحبة والتقدير لعمر من الإبداع، تماماً كما هو تقدير هاني فرحات للأبوة الفنية لفنان العرب.
وأكد المايسترو العالمي موقفه الشخصي مع هاني فرحات قائلاً: "أتذكر موقفاً شخصياً جمعني بالخلوق هاني فرحات، ابن صديقي المايسترو عمر فرحات، حيث رحب بي بكل تواضع قائلاً: ‘أنا هاني بس وحضرتك الأستاذ’، وهذا يعكس التربية والأخلاق التي نشأ عليها."
وختم سحاب حديثه بالدعاء للفنان محمد عبده، قائلاً: "أسأل المولى عز وجل أن يمد في عمر أستاذنا محمد عبده، فهو ظاهرة فنية استثنائية يتربع على عرش الغناء العربي، ويواصل العطاء بنفس الوهج لعقود طويلة."
ويذكر أن المايسترو الكبير هاني فرحات تعرض لهجوم وانتقادات بسبب تقبيله يد فنان العرب خلال الحفل، إلا أن موقفه أثبت أن التقدير والاحترام للأجيال السابقة جزء من الروح الحقيقية للفنان الأصيل.