إيما تيغلاو تتوج ملكة جمال جراند إنترناشونال 2025 في ليلة استثنائية من بانكوك
في أمسية مبهرة احتضنتها العاصمة التايلاندية بانكوك، تُوجت الجميلة إيما تيغلاو من الفلبين بلقب ملكة جمال جراند إنترناشونال 2025، متفوقة على 76 متسابقة من مختلف أنحاء العالم، في واحدة من أكثر نسخ المسابقة تألقاً وإثارة منذ انطلاقها. وقد تميز الحفل هذا العام بتنظيم فخم وعروض فنية ضخمة جمعت بين الأناقة والثقافات العالمية، ما جعله محط أنظار الملايين من متابعي مسابقات الجمال حول العالم.
ولدت إيما تيغلاو عام 1994، وهي عارضة أزياء ومقدمة برامج تلفزيونية شهيرة في الفلبين، اشتهرت بجمالها الطبيعي وابتسامتها الدافئة وحضورها المميز أمام الكاميرا. خاضت إيما رحلتها في عالم مسابقات الجمال منذ عام 2012، وشاركت في العديد من المنافسات المحلية والعالمية، لتصل عام 2019 إلى قائمة أفضل 20 متسابقة في مسابقة ملكة جمال القارات. هذا المشوار الطويل جعلها واحدة من أكثر المرشحات نضجاً وثقة على المسرح، لتتوج أخيراً بهذا اللقب العالمي الذي طال انتظاره.
وتعد إيما الآن سفيرة عالمية لحملة “أوقفوا الحرب والعنف”، وهي رسالة إنسانية تتبناها منظمة Miss Grand International للتأكيد على دور الجمال في نشر السلام والتسامح حول العالم. وأعربت إيما في كلمتها بعد التتويج عن امتنانها العميق قائلة:
“هذا اللقب ليس لي وحدي، بل لكل امرأة تؤمن أن الجمال الحقيقي هو في اللطف، والتعاطف، والسلام.”
لكن الحفل لم يخلُ من موقف طريف ومحرج في آنٍ واحد، حين اعتقدت إيسامار هيريرا، ملكة جمال بنما، أنها من ضمن المتأهلات للمرحلة النهائية، فتقدمت إلى مقدمة المسرح وسط تصفيق الجمهور، قبل أن يتضح لاحقاً أن الاسم الفعلي هو ملكة جمال باراغواي، سيثيليا روميرو. وقد تعاملت هيريرا مع الموقف برقي، وعلّقت لاحقاً قائلة:
“مثل هذه الأمور تحدث، والأهم أن تعرف كيف تخسر وتعترف بفوز الآخرين.”
بهذا التتويج، تكرّس إيما تيغلاو مكانتها كرمز عالمي للجمال الذكي والهادف، وتؤكد أن ملكات الجمال اليوم لا يمثلن المظهر فقط، بل رسالة مؤثرة تتجاوز الحدود والثقافات. لقد كانت ليلة بانكوك 2025 أكثر من مجرد منافسة، بل احتفالاً بالمرأة، بالإلهام، وبقوة الأمل في عالمٍ يحتاج إلى السلام بقدر ما يحتاج إلى الجمال.

