أروى علي تبهر العالم بزمن قياسي جديد وتقود الإمارات إلى منصات التتويج العالمية
تحت سماء البحرين ووسط أجواء مفعمة بالحماس والتحدي سطرت الرياضة الإماراتية فصل جديد من الإنجازات خلال الدورة الآسيوية الثالثة للشباب 2025 بدء من تحطيم الأرقام القياسية إلى حصد أول ميدالية في تاريخ المشاركات القارية
في مشهد أذهل الجميع نجحت العداءة الشابة أروى علي في تحطيم الرقم القياسي لسباق 100 متر شابات بزمن قدره 11.66 ثانية ليكتب اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ دورات الألعاب الآسيوية للشباب وكانت أروى قد تأهلت للدور نصف النهائي بزمن 11.84 ثانية قبل أن تعود لتؤكد تفوقها بتحقيق رقم قياسي جديد يمنحها تذكرة مباشرة إلى بطولة العالم لألعاب القوى تحت 20 عام المقرر إقامتها في يوجين 2026.
وإلى جانبها لم تكن زميلتها ليلى أحمد أقل براعة حيث تأهلت لنصف النهائي بزمن 11.99 ثانية مساهمة في تعزيز مكانة الإمارات كقوة صاعدة في سباقات السرعة القصيرة وعلى الرغم من حلول عبد العزيز عيد في المركز السابع بزمن 11.47 ثانية في فئة الشباب إلا أن أدائه كان محل تقدير ضمن منافسة شديدة التنافسية.
وفي مشهد لا ينسى ارتدى محمد عادل العلي الوشاح البرونزي بعدما حقق أول ميدالية لدولة الإمارات في تاريخ الدورات الآسيوية للشباب وذلك في مسابقة رمي المطرقة بمسافة 62.03 متر هذا الإنجاز الذي جاء بعد غياب طويل عن التتويج منذ مشاركتي 2009 و2014 يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في دعم الرياضيين الشباب.
وأهدى اللواء الدكتور محمد المر رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى هذا الإنجاز إلى القيادة الرشيدة التي وفرت كل سبل الدعم قائل "هذا الإنجاز هو بداية طريق نحو تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل."
شهدت منافسات كرة السلة 3x3 تقديم المنتخب الوطني عرض مميز أمام منتخب تركمانستان حيث فاز بنتيجة 21-12 ومع ذلك خسر الفريق مباراته الثانية أمام الصين تايبيه بنتيجة 18-11 بينما لم تتمكن فئة الشابات من تحقيق الفوز في مواجهتيهما أمام كازاخستان والصين تايبيه.
أما في الترايثلون فقد أثبت الثلاثي الإماراتي جدارته على المستوى العربي والخليجي فحقق ديسكتر بوتون المركز الأول عربي وخليجي بزمن 29.45 دقيقة متقدم على زميليه ماتيو جرين (30.28 دقيقة) وعلي الكعبي (32.27 دقيقة).
وفي منافسات قفز الحواجز تصدر المنتخب الإماراتي الجولة الأولى دون ارتكاب أي مخالفات محقق 252.43 نقطة ليضع نفسه في دائرة المنافسة على المراكز الأولى كما واصل عصام خليل تألقه في المواي تاي حيث تغلب على خصمه الصيني بنتيجة 30-27 ليتأهل إلى الدور ربع النهائي.
على صعيد كرة اليد يدخل المنتخب الوطني مبارياته المتبقية بروح قتالية عالية إذ يواجه الكويت ، وإيران وتايلاند لاحقا بهدف تعزيز فرصه في التأهل إلى الأدوار المقبلة ويملك الفريق حاليًا نقطتين من فوزه على كازاخستان بنتيجة 35-27 رغم خسارته أمام الصين.
لم يكن هذا الأداء مجرد نتيجة طبيعية بل حصيلة سنوات من التخطيط والعمل الجاد فالجهود التي بذلتها القيادة الرشيدة مع الدعم المستمر من وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية أسفرت عن هذا النجاح الكبير وأكد فارس المطوع الأمين العام للجنة الأولمبية أن هذه المشاركة ليست فقط محطة رياضية بل "تجربة ثرية تعكس قوة الانتماء وتحمل رسالة طموح لمستقبل الرياضة الإماراتية."
وفي ظل استعدادات الفريق للمشاركات المقبلة بما فيها دورة الألعاب الأولمبية للشباب داكار 2026 يبدو أن الإمارات قد وضعت بصمتها على الخارطة الرياضية العالمية لتؤكد أنها ليست مجرد مشاركة بل قوة تصاعدية تستحق المشاهدة.