ضمن منتدى الأفلام السعودي 2025.. الذكاء الاصطناعي وترميم الأفلام يعيدان الحياة لذاكرة السينما
يواصل منتدى الأفلام السعودي 2025 في يومه الرابع فعالياته الغنية بالبرامج النوعية وورش العمل المتخصصة التي تهدف إلى تطوير صناعة السينما الوطنية وتعزيز مهارات العاملين فيها.
وشهد اليوم ورشة عمل بعنوان "ترميم الأفلام ورقمنتها 8مم، 9.5مم، 16مم"، قدمتها كارولين كارويل، المؤسس المشارك لمجموعة Archive TV، وركزت على أهمية إحياء المشاهد السينمائية القديمة والحفاظ على الذاكرة البصرية للسينما للأجيال القادمة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، تناولت الورشة أبرز الأساليب الحديثة في ترميم الأفلام التقليدية وتحويلها إلى نسخ رقمية عالية الجودة، مع استعراض أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في حفظ المحتوى السينمائي التاريخي وإتاحته للأبحاث والدراسات الأكاديمية وصنّاع المحتوى.
الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للإبداع السينمائي
وفي سياق متصل، شهد المنتدى فعالية لافتة بعنوان "الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقًا جديدة للإبداع في منطقة التقنية والابتكار"، جذبت اهتمام الحضور من صنّاع الأفلام والمبدعين الشباب.
وأتاحت الفعالية للزوار فرصة تجربة أدوات الذكاء الاصطناعي في مجالات كتابة السيناريوهات وتمثيل اللقطات وإنتاج الأفلام القصيرة، ضمن بيئة تفاعلية تجمع بين التقنية والخيال الإبداعي، بما يفتح الباب أمام جيل جديد من صنّاع الأفلام لاستخدام التكنولوجيا الحديثة كعنصر أساسي في تطوير أعمالهم.
هيئة الأفلام تواصل دعم صنّاع السينما
تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود هيئة الأفلام السعودية المستمرة في تمكين صنّاع السينما وتوسيع استخدام التقنيات الحديثة في مجالات الإنتاج، الترميم، وصناعة المحتوى المرئي، مما يسهم في تطوير المشهد السينمائي الوطني ورفع مستوى التنافسية والإبداع في هذا القطاع الحيوي.
منصة تجمع خبراء السينما من 35 دولة
يُذكر أن فعاليات منتدى الأفلام السعودي انطلقت في 22 أكتوبر 2025 بمدينة الرياض، في نسخته الثالثة تحت شعار "لقاءٌ يغيّر المشهد"، بحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله بن ناصر القحطاني، ونخبة من صنّاع الأفلام وخبراء الصناعة من المملكة والعالم.
ويُعد المنتدى منصة متكاملة تجمع بين الركائز الأساسية لصناعة الأفلام، إذ يضم أكثر من 50 جلسة حوارية وورشة عمل يشارك فيها 60 متحدثًا من 35 دولة، إلى جانب معرض موسّع يضم أكثر من 300 جهة محلية وإقليمية ودولية من شركات إنتاج واستوديوهات ومورّدي معدات وتقنيات سينمائية متقدمة، في انعكاس واضح للنمو المتسارع الذي تشهده صناعة السينما في السعودية.