محمد فارس: توقيع فني مصري على افتتاح المتحف المصري الكبير
في لحظة ينتظرها العالم أجمع، يفتح المتحف المصري الكبير أبوابه ليُقدّم لمصر والعالم تحفة حضارية تجمع بين الماضي المجيد والحاضر المشرق. خلف هذه اللحظة التاريخية يقف فريق مصري يقوده المصمم محمد فارس ومكتب الاستشارات الهندسية المصري “الكيمي”، الذي تولّى مهمة الإشراف الفني على الديكور الخاص باحتفالية الافتتاح، في خطوة تؤكد أن الإبداع المصري لا يعرف حدودًا حين يتعلق الأمر بتقديم التراث في أبهى صورة.
تتجاوز مهمة “الكيمي” حدود التصميم التقليدي، إذ يشرف المكتب على أدق التفاصيل الفنية والبصرية التي تضمن للزائر تجربة متكاملة تنقله في رحلة بين عبق التاريخ وروح المعاصرة. هذا الإشراف لا يقتصر على الشكل الجمالي فحسب، بل يمتد ليحكي قصة مصر بأسلوب فني حديث يجمع بين التقنية والرؤية البصرية الراقية.
وليس غريبًا أن يُعهد إلى محمد فارس وفريقه هذه المهمة الوطنية، فـ”الكيمي” يمتلك سجلًا حافلًا في تصميم الهوية المعمارية والفنية للاحتفالات الكبرى التي وضعت مصر في قلب المشهد الثقافي العالمي، من موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم في شوارع القاهرة، إلى إحياء طريق الكباش في الأقصر، الذي أعاد لأرض الحضارة مجدها الأسطوري.
ويُذكر أن المصمم محمد فارس شارك أيضًا في مبادرة أطلقتها مجلة “البيت” عام 2018، هدفت إلى تضافر جهود المصممين المصريين مع المتحف الكبير في إطار دعوة للإبداع ونهضة ثقافية شاملة. تلك المبادرة كانت بمثابة نواة للتعاون بين الفكر المعماري والفني، لتجسيد هوية مصر الجديدة التي تمزج بين الأصالة والابتكار.
وختاماً بين تفاصيل التصميم وأبعاد الرؤية الفنية، يقف محمد فارس كأحد رموز المشهد الإبداعي المصري الحديث، مؤكّدًا أن الفن ليس مجرد زينة للمكان، بل لغة تروي حكاية وطن. ومع افتتاح المتحف المصري الكبير، تكتمل دائرة من الإنجازات التي تعيد لمصر مكانتها كمنارة للثقافة والحضارة، بفضل عقول وأيادٍ مصرية أبدعت في تحويل الحلم إلى واقع يبهر العالم.




