السير مجدي يعقوب في مقدمة الحضور لافتتاح المتحف المصري الكبير
شهدت الساعات الأولى من فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير حضورًا لافتًا للجراح المصري العالمي السير مجدي يعقوب، الذي كان من أوائل الشخصيات التي وصلت للمشاركة في هذا الحدث التاريخي، الذي يُعد أحد أبرز لحظات الفخر الوطني في العصر الحديث.
وجاء اختيار الدكتور يعقوب كأحد ضيوف الشرف تقديرًا لمسيرته الطبية الاستثنائية في مجال جراحة القلب، وجهوده الإنسانية في إنقاذ حياة الآلاف من الأطفال والمرضى حول العالم، إلى جانب مكانته كرمز مصري عالمي يجسد قيم العطاء والرحمة والتفاني في خدمة الإنسانية.

حدث استثنائي بحضور عالمي واسع
يشهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى يضم قادة وزعماء من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب شخصيات عامة وفنية وثقافية وسياسية، وسفراء الدول الأجنبية وممثلي المنظمات الدولية، في مشهد يعكس مكانة مصر العالمية ودورها المحوري في حفظ التراث الإنساني والترويج للحوار الثقافي بين الشعوب.
ويُعد هذا التجمع العالمي تأكيدًا على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مصر وحدها، بل يمثل الحضارة الإنسانية جمعاء، ويعيد إلى الأذهان الدور التاريخي الذي لعبته مصر في تأسيس مفهوم الحضارة منذ فجر التاريخ.
عروض فنية وثقافية تروي حكاية الهوية المصرية
يتضمن برنامج الافتتاح مجموعة من الفقرات الفنية والموسيقية التي تعبر عن الهوية المصرية بروح عصرية، بمشاركة نخبة من الفنانين المصريين والعالميين، في مزيج يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
كما سيُعرض خلال الحفل فيلم وثائقي قصير يوثق رحلة بناء المتحف منذ وضع حجر الأساس وحتى لحظة الافتتاح، متضمنًا لقطات نادرة لأبرز الاكتشافات الأثرية الحديثة التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، في عرضٍ يُجسد رحلة المصريين من عبق الماضي إلى وهج الحاضر.
أكبر متحف أثري في العالم.. ورسالة حضارية خالدة
يقع المتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، وبتكلفة تجاوزت مليار دولار ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثق فصول التاريخ المصري القديم منذ عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
ويعرض المتحف لأول مرة مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة التي تضم أكثر من 5,000 قطعة أثرية، إلى جانب تماثيل الملوك العملاقة، ومراكب الشمس، وتيجان الملوك، في عرض يوظف أحدث تقنيات الإضاءة والعرض التفاعلي.
ويُعد هذا الصرح المعماري تحفة فنية بحد ذاته، إذ صممته شركة Heneghan Peng Architects الأيرلندية بعد فوزها في مسابقة عالمية أشرفت عليها اليونسكو، وجاء التصميم مستلهمًا من أشعة الشمس المنعكسة على أهرامات الجيزة، لترسم امتدادًا بصريًا يوحد الماضي بالحاضر.