ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

في ذكرى ميلاد سامي العدل.. فنان من طراز خاص ترك بصمة لا تُمحى في الدراما المصرية

سامي العدل
سامي العدل

تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الفنان الكبير سامي العدل، أحد أبرز الوجوه الفنية التي أثرت الدراما والسينما المصرية خلال العقود الماضية، وترك وراءه إرثًا فنيًا وإنسانيًا جعل اسمه حاضرًا في ذاكرة الجمهور حتى بعد رحيله.

ولد سامي العدل في محافظة الدقهلية، ونشأ وسط عائلة محبة للفن والثقافة، ليلتحق بعد ذلك بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درس التمثيل والإخراج، قبل أن يبدأ مشواره الفني في سبعينيات القرن الماضي، ويشق طريقه بثبات نحو النجومية.

بدأ ظهوره السينمائي من خلال فيلم "كلمة شرف" عام 1972، ثم توالت أعماله التي أظهرت قدرته على أداء مختلف الأدوار بتنوع واحتراف، فبرع في تقديم الشخصيات القوية ذات النفوذ، وكذلك الأدوار الإنسانية البسيطة، مما أكسبه مكانة مميزة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء.

من أبرز أعماله التي لاقت نجاحًا واسعًا: أفلام "إشارة مرور"، و"حب البنات"، و"كلم ماما"، و"حالة حب"، بالإضافة إلى مشاركته المميزة في عدد من المسلسلات التلفزيونية التي تركت أثرًا كبيرًا، مثل "الريان"، و"العار"، و"الداعية"، و"حدائق الشيطان"، و"حق مشروع"، إلى جانب مشاركته اللافتة في "ريا وسكينة" بشخصية “عبد العال” التي أحبها الجمهور وارتبط بها لسنوات طويلة.

ولم يقتصر إبداع سامي العدل على التمثيل فحسب، بل امتد إلى مجال الإنتاج من خلال شركة العدل جروب التي أسسها مع شقيقيه جمال ومدحت العدل، والتي تعد من أبرز الشركات الفنية في مصر والعالم العربي، وأسهمت في إنتاج عدد كبير من الأعمال الدرامية الناجحة التي جمعت بين القيمة الفنية والجماهيرية.

رحل سامي العدل عن عالمنا في يوليو عام 2015 بعد صراع مع المرض، إلا أن اسمه لا يزال يتردد في كل مناسبة فنية، وتستمر أعماله في بث روح الحياة في ذاكرة الفن المصري. فقد كان نموذجًا للفنان الحقيقي الذي جمع بين الموهبة والالتزام، والإبداع والإنسانية، ليبقى حاضرًا في وجدان الجمهور رغم غيابه الجسدي.

 

تم نسخ الرابط