المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم جودي فوستر و حسين فهمي

في دورةٍ جديدة تحتفي بروح السينما العالمية، يكرّم مهرجان مراكش الدولي للفيلم في نسخته الثانية والعشرين أربع شخصيات بارزة من صُنّاع الفن السابع، تجمع بين التنوع الثقافي والتميز الإبداعي، وهم: النجمة العالمية جودي فوستر، والمخرج الحائز على الأوسكار غييرمو ديل تورو،  والنجم المصري حسين فهمي ،والفنانة المغربية راوية.

تكريمات تؤكد عالمية المهرجان

ينطلق المهرجان في 28 نوفمبر ويستمر حتى 6 ديسمبر المقبل في مدينة مراكش المغربية، ليشكل ملتقىً عالمياً تتلاقى فيه الثقافات السينمائية المتنوعة من مختلف القارات، في أجواء تحتفي بقوة السينما في توحيد الشعوب وإلهامها عبر الصورة والخيال.

ويؤكد هذا الاختيار أن المهرجان لا يحتفي فقط بالنجومية، بل يكرم التجارب التي أثرت الوجدان الإنساني وأسهمت في تطوير الصناعة السينمائية عالميًا وعربيًا، حيث يجمع المكرمون بين الرؤية الفنية العميقة والبعد الإنساني لأعمالهم.

حسين فهمي.. تكريم عربي بنكهة مصرية

ويحظى الفنان الكبير حسين فهمي بتكريم خاص خلال فعاليات المهرجان، تقديراً لمسيرته الممتدة لعقود من العطاء الفني الراقي، ومشاركاته المؤثرة في دعم السينما المصرية والعربية.
 

ويأتي هذا التكريم ليؤكد مكانته كأحد رموز الفن العربي الذين أسهموا في إثراء الشاشة بأدوار خالدة.

وكان الفنان حسين فهمي قد أعرب مؤخراً عن فخره بافتتاح المتحف المصري الكبير، موجهاً التهنئة للشعب المصري عبر حسابه على “إنستجرام”، حيث كتب: “أتقدم بخالص التهاني إلى الشعب المصري العظيم بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الصرح الحضاري الذي يجسد عظمة تاريخ مصر وثراء حضارتها الإنسانية عبر العصور”.

وأضاف فهمي:"هذا الافتتاح لحظة فخر لكل مصري، وواجهة مشرّفة لمكانة مصر الثقافية على مستوى العالم، ولا يفوتني أن أثمّن الجهود المخلصة لكل من ساهم في تحقيق هذا الحلم، مع الإشادة الخاصة بجهود وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني الذي وضع حجر الأساس لهذا المتحف العظيم ، فخر لمصر وفخر لكل مصري".

مراكش.. مدينة تتنفس السينما

ويواصل مهرجان مراكش الدولي للفيلم ترسيخ مكانته كأحد أهم الملتقيات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، حيث يجمع بين السينما العالمية والأصوات الجديدة في فضاءٍ يحتفي بالإبداع والاختلاف.
 

ومن خلال دورته الجديدة، يواصل المهرجان رسالته في تكريم صُنّاع الجمال والخيال، وتأكيد أن السينما تظل جسراً للثقافات ومصدر إلهامٍ لا ينضب.