نهاية فصل انيق في تاريخ الموضة: أوليفييه روستينغ يغادر دار بالمان
أعلنت دار Balmain عن رحيل مديرها الإبداعي أوليفييه روستينغ بعد أربعة عشر عاماً من التعاون الذي أعاد إلى الدار بريقها العالمي ووهجها الشبابي.
وجاء في البيان الرسمي للدار: «تُعبّر بالمان عن امتنانها العميق لأوليفييه روستينغ على مساهماته القيّمة في صياغة أحد أهم فصول تاريخ الدار الحديث».
من جهته ودّع روستينغ فريقه برسالة مؤثرة قال فيها: «بالمان كانت بيتي وفريقي كان عائلتي التي اخترتها سأحمل هذه السنوات في قلبي إلى الأبد».
بداية غير تقليدية لمسيرة استثنائية
حين انضم روستينغ إلى «بالمان» عام 2009 لم يكن العالم يعرف أن هذا الشاب الفرنسي البالغ من العمر 24 عاماً فقط، سيصبح بعد عامين المدير الإبداعي الأصغر في تاريخ الدار منذ إيف سان لوران، وأول مصمم من أصول أفريقية يقود دار أزياء أوروبية كبرى.
هذا التعيين لم يكن مغامرة فحسب بل خطوة فتحت الباب لجيل جديد من المصممين الشباب الذين وجدوا في قصته دليلاً على أن الإبداع لا يعرف لوناً ولا عمراً.
الدار في ثوب جديد
وخلال قيادته نقل روستينغ «بالمان» إلى عصرٍ رقميّ متكامل كما أطلق أول فلاتر سناب شات خاصة بعلامة أزياء، وطوّر تطبيقاً للدار، ودخل في شراكات مبكرة مع إنستغرام عام 2019 لتسهيل التسوق الإلكتروني، كما أعاد خطّ الأزياء الراقية بعد توقف دام 16 عاماً.
بأسلوبه الجريء وبريقه المعاصر جعل من بالمان أيقونة تتحدث بلغة الشباب من دون أن تفقد أصالتها الفرنسية.
من بوردو إلى العالمية
وُلد أوليفييه في بوردو لعائلة من أصول إفريقية، وتبنّاه زوجان فرنسيان في طفولته. درس تصميم الأزياء في معهد إسمود، قبل أن يبدأ مسيرته المهنية في دار روبرتو كافالي، حيث تولّى لاحقاً إدارة قسم الأزياء النسائية تلك التجربة كانت بوابته إلى «بالمان»، التي انضم إليها عام 2009 مساعداً للمصمم كريستوف ديكارنين، ليخلفه بعد عامين فقط.
وفي عام 2016 قاد روستينغ الدار بثقة خلال عملية استحواذ مجموعة مايهولا القطرية عليها، مؤكداً مكانتها بين دور الأزياء الكبرى.
إرث من الجرأة والإلهام
تعاون روستينغ مع أبرز نجمات العالم، من بيونسيه إلى كيم كارداشيان وجيجي حديد، ما جعل تصاميمه وجهاً مألوفاً على السجادة الحمراء وفي الحملات العالمية.
ورغم حضوره الإعلامي اللافت، فإن إرثه الحقيقي يتمثل في جرأته على كسر القواعد وإعادة تعريف معنى الفخامة.