هل ما زلتَ عالقًا في دوامة العمل؟.. جرّب هذه الطقوس للاسترخاء
عند انتهاء يوم العمل والعودة إلى المنزل، يواجه كثير من الأشخاص صعوبة في التوقف عن التفكير في مهامهم الوظيفية، فبعد ساعات طويلة من التركيز واتخاذ القرارات والتعامل مع الضغوط اليومية، يحتاج العقل إلى وقت وجهد للانتقال من حالة النشاط الذهني المرتفع إلى حالة الاسترخاء. ويُعدّ هذا الانتقال عنصرًا أساسيًا للحفاظ على التوازن النفسي والصحي.
لتحقيق هذا التوازن، يمكن اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة التي تساعد على تهدئة الذهن والانتقال التدريجي من بيئة العمل إلى أجواء الحياة المنزلية الهادئة.
1. اتباع روتين ثابت لإنهاء العمل
يساعد وجود طقس يومي ثابت لإغلاق العمل على الإشارة إلى العقل بأن وقت الراحة قد بدأ، يمكن أن يتمثل ذلك في إغلاق جميع نوافذ الحاسوب، وضع الجهاز في مكان مخصص له، أو ترتيب مساحة العمل بشكل منظم. هذه الإشارات الرمزية تُسهِم في خلق فصل نفسي واضح بين العمل والحياة الشخصية، خاصة عند العمل من المنزل.
2. أخذ حمام دافئ
يساعد الاستحمام بعد انتهاء ساعات العمل على تخفيف التوتر الجسدي والعقلي، وتهيئة الجسم للراحة أو لأي نشاط اجتماعي لاحق. كما أنّ تغيير الملابس بعد الاستحمام، سواء كانت مريحة أو أنيقة حسب الحاجة، يعزز الإحساس بالانتقال من نمط العمل إلى نمط الحياة اليومية.
3. إعداد قائمة بالإنجازات اليومية
يُعدّ تسجيل ما تم إنجازه خلال اليوم خطوة فعالة في تهدئة الذهن وتنظيم الأفكار. تساعد هذه الخطوة على إنهاء اليوم بإحساس بالرضا، كما تسمح بتحديد أولويات اليوم التالي دون التفكير المستمر في المهام العالقة. هذا الإجراء البسيط يخفف من تراكم الأفكار المرتبطة بالعمل أثناء فترات الراحة.
4. تنفيذ انتقال جسدي واضح
إجراء تغيير مادي بسيط يمكن أن يساعد الجهاز العصبي على إدراك نهاية يوم العمل. قد يكون ذلك من خلال تغيير الملابس، أو القيام بنزهة قصيرة، أو حتى غسل اليدين بتركيز وانتباه. هذه الأفعال البسيطة تُعيد ضبط إيقاع الجسد وتدعم عملية التحول من النشاط المهني إلى الاسترخاء الشخصي.
5. تحديد حدود زمنية واضحة للعمل
تُعدّ الحدود الزمنية من أهم العوامل التي تحافظ على التوازن بين الحياة العملية والشخصية. يجب تحديد وقت محدد للتوقف عن العمل يوميًا، مثل الامتناع عن مراجعة البريد الإلكتروني أو الرد على المكالمات بعد ساعة معينة. كما يمكن تخصيص يوم في الأسبوع للراحة الكاملة دون أي التزامات مهنية. الالتزام بهذه الحدود يُدرب العقل على احترام وقت الراحة تمامًا كما يحترم وقت العمل.