مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يسلط الضوء على الكلاسيكيات المصرية المرممة في دورته الـ46
يستعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته السادسة والأربعين التي تُقام في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، لتقديم برنامج مميز يجمع بين التراث السينمائي المصري والفن الحديث، من خلال برنامج الكلاسيكيات المصرية المرممة، ويأتي هذا البرنامج كفرصة فريدة أمام الجمهور للاستمتاع بأهم الأفلام التي شكلت تاريخ السينما المصرية، بنسخ مرممة تقنيًا لتستعيد رونقها الأصلي.
ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من 21 فيلمًا كلاسيكيًا، تمثل مختلف الحقب الفنية للسينما المصرية، وتشمل أعمالًا تتراوح بين الدراما الاجتماعية والرومانسية، وصولًا إلى السينما الواقعية والنفسية. من أبرز هذه الأعمال:
قصر الشوق وبين القصرين للمخرج حسن الإمام، وهما تجسيد سينمائي لروايات نجيب محفوظ الشهيرة، ويقدمان صورة حية عن المجتمع المصري في ستينيات القرن الماضي.
شيء من الخوف والمستحيل للمخرج حسين كمال، الذي عرف بقدرته على تقديم قضايا اجتماعية معقدة بأسلوب درامي مشوق.
القاهرة ٣٠ والزوجة الثانية لصلاح أبو سيف، والتي تعتبر من أهم الأعمال التي تناولت التحديات الاجتماعية والإنسانية بأسلوب واقعي عميق.
كما يشمل البرنامج أعمالًا لأبرز المخرجين المصريين مثل هنري بركات، حسام الدين مصطفى، كمال الشيخ، عز الدين ذو الفقار، يوسف شاهين، والتي تضم أفلامًا مثل الحرام، السمان والخريف، الشحات، الرجل الذي فقد ظله، امرأة في الطريق والناس والنيل لم تكتف هذه الأفلام لم بتقديم قصص ممتعة، بل قدمت أيضًا رسائل اجتماعية وإنسانية تعكس روح المجتمع المصري في تلك الحقبة.
ولا يغفل البرنامج عن الجانب الكوميدي والاجتماعي، حيث يقدم أفلامًا مثل زوجتي والكلب، مراتي مدير عام وليل وقضبان، إلى جانب أعمال تمثل البيئة المصرية التقليدية مثل قنديل أم هاشم وخان الخليلي.
ويعكس برنامج الكلاسيكيات المرممة حرص مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على صون التراث السينمائي المصري، وإتاحة الفرصة للأجيال الجديدة لمشاهدة هذه الأعمال بأعلى جودة ممكنة، مع إبراز أهم محطات الفن السابع في تاريخ مصر.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعد من أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، وهو الوحيد في المنطقة المصنف ضمن الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية، ليكون منصة هامة لدعم السينما العربية والعالمية، مع الحفاظ على إرث السينما المصرية الغني والمتنوع.
