المصمم الفرنسي Antonin Tron يتولى القيادة الإبداعية لدار Balmain خلفاً لـ Olivier Rousteing
في خطوة لافتة تعكس حرصها المستمر على التجديد والابتكار، أعلنت دار Balmain الفرنسية تعيين المصمم أنطونان ترون (Antonin Tron) مديراً إبداعياً جديداً لها، خلفاً للمصمم الشهير أوليفييه روستانغ (Olivier Rousteing)، الذي قاد الدار لأكثر من عقد من الزمن وحوّلها إلى واحدة من أكثر العلامات تأثيراً في عالم الموضة العالمية. تأتي هذه الخطوة لتؤكد التزام الدار العريقة بالحفاظ على إرثها الراقي، مع منح دفعة جديدة من الحداثة لرؤيتها الإبداعية المستقبلية.
أنطونان ترون، الذي لمع اسمه منذ عام 2016 مع إطلاق علامته المستقلة Atlein، يُعرف بقدرته على المزج بين الدقة التقنية والرؤية الفنية الراقية، مستلهماً من الحركة والطبيعة والأنوثة المعاصرة. وقد أبدع في تقديم تصاميم تجمع بين القصّات الانسيابية والخطوط المعمارية التي تعكس طابعاً فرنسياً أصيلاً ممزوجاً بحس عصري جريء. هذا الأسلوب المميز هو ما جعل Balmain تختاره ليقود مرحلتها الجديدة، واضعاً نصب عينيه تطوير هوية الدار دون المساس بجوهرها الباريسي المترف.
ومن المقرر أن يقدم أنطونان ترون أول مجموعة له لدار بالمان خلال أسبوع الموضة في باريس لموسم خريف وشتاء 2026 في شهر مارس المقبل، في عرض ينتظره عشاق الموضة بشغف، لما يمثله من نقطة تحول في مسار واحدة من أبرز دور الأزياء الفرنسية.
وفي البيان الرسمي للدار، عبّر ترون عن امتنانه وفخره قائلاً:
“دار بالمان تحمل تاريخاً ملهماً، وتجسد في جوهرها الحرفية والثقافة والأناقة والجرأة. أشعر بالفخر لأن تتاح لي الفرصة للمساهمة في بناء هذا الإرث المذهل، وأود أن أعبّر عن امتناني لأوليفييه روستانغ الذي حوّل بالمان إلى العلامة العالمية التي نعرفها اليوم.”
ومنذ تأسيسها عام 1945 في باريس على يد المصمم الأسطوري بيار بالمان (Pierre Balmain)، عُرفت الدار بقدرتها على المزج بين التراث الباريسي والرؤية المستقبلية الجريئة، محافظة على بصمتها في عالم الأزياء الراقية عبر عقود من التطور والتألق.
وفي الختام، يأتي تعيين أنطونان ترون بمثابة بداية فصل جديد في قصة بالمان، عنوانه التوازن بين الأصالة والابتكار. فهو يجسد الجيل الجديد من المصممين الفرنسيين القادرين على صون الإرث وإعادة ابتكاره بلغة العصر. وبينما تستعد الدار للكشف عن أول مجموعاته في باريس، تبقى الأنظار معلّقة بما سيقدمه من رؤية تجمع بين الحرفية الفائقة، والجرأة الفنية، والروح الأنثوية المتحررة التي طالما ميزت دار Balmain عن غيرها.

