ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

من افتتاح القاهرة السينمائي.. المصورون يرفعون صورة ماجد هلال: "ستظل معانا"

المصورون في مهرجان
المصورون في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

 

في لفتة إنسانية مؤثرة خطفت الأنظار من أضواء السجادة الحمراء عبّر المصورون الصحفيون المشاركون في تغطية افتتاح الدورة السادسة والأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن وفائهم لزملائهم الراحلين ماجد هلال وكيرلس صلاح، اللذين فقدا حياتهما في حادث أليم أثناء أداء عملهما، من خلال لحظة صادقة حملت عنوانًا من القلب: "ستظلوا معانا".

خلال مراسم الافتتاح بدار الأوبرا المصرية، رفع المصورون هواتفهم المحمولة التي ظهرت على شاشاتها صور زميليهم الراحلين، في مشهد صامت لكنه عميق المعنى، جمع بين الحزن والفخر والوفاء، تلك اللفتة التي لم تُنظَّم مسبقًا بل جاءت بتلقائية تامة من زملائهم، الذين أرادوا أن يؤكدوا أن من غابوا بالجسد ما زالوا حاضرين في ذاكرة المهنة، وفي كل لقطة توثق الحياة والفن.

حيث ظهر المصورون الذين ارتدوا ملابس سوداء توحّد صفوفهم و جلسوا في أماكنهم المعتادة لتغطية الحدث، ثم رفعوا هواتفهم في لحظة واحدة، لتلتقط عدساتهم وعدسات الآخرين مشهدًا إنسانيًا نادرًا تحوّل سريعًا إلى اللقطة الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولاقت الصورة الجماعية التي جمعتهم تفاعلًا واسعًا من الجمهور ومن نجوم المهرجان، الذين عبّر كثير منهم عن تأثرهم بالموقف، مؤكدين أن المصورين هم جزء أصيل من صناعة الصورة الفنية، وأن هذا الموقف أعاد التذكير بالجانب الإنساني للمهنة التي تعيش على الشغف والإخلاص.

 

المشهد الإنساني الذي خيّم على أجواء الافتتاح لثوانٍ، منح المهرجان بعدًا آخر يتجاوز الفن والاحتفاء إلى مساحة من الوفاء الإنساني، ليذكّر الجميع بأن خلف كل لقطة جميلة في المهرجان مصورًا يقف بصمت خلف الكاميرا، يصنع الجمال، ويوثّق اللحظة، وربما يترك فيها جزءًا من روحه.

هكذا تحوّل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي إلى لحظة استثنائية من التقدير والإنسانية، تؤكد أن الصورة لا تُخلّد فقط نجوماً على السجادة الحمراء، بل تحفظ أيضًا أسماء الذين جعلوا منها فنًا وذاكرة وخلودًا.
 

تم نسخ الرابط