ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

ناعومي كامبل تزور الفاتيكان وتلتقي البابا ليو الرابع عشر في لحظة إنسانية مميزة

ناعومي كامبل
ناعومي كامبل

في مشهد يجمع بين رمزية الموضة وقدسية الروح، خطفت العارضة الأسطورية ناعومي كامبل الأضواء مجددًا، لكن هذه المرة بعيدًا عن منصّات عروض الأزياء، وفي واحد من أكثر الأماكن هيبة في العالم: الفاتيكان. الزيارة التي جمعت بين عالَمين متناقضين ظاهريًا وهو  عالم الأناقة والترف، وعالم الروحانية والتقاليد وقد تحولت إلى لحظة استثنائية حملت رسائل إنسانية وثقافية عميقة.

وقد توجّهت ناعومي كامبل، إحدى أشهر عارضات الأزياء وأكثرهن تأثيرًا عبر العقود، إلى الفاتيكان للقاء البابا ليو الرابع عشر في زيارة وُصفت بأنها غير متوقعة ولكنها محمّلة بالدلالات. ورغم أن ناعومي لطالما ارتبط اسمها بالأزياء الراقية والمنصات العالمية، فإن ظهورها في الفاتيكان يؤكد مرة أخرى قدرتها على تجاوز حدود المجال الذي صنعت شهرتها فيه، والاقتراب من قضايا ثقافية وإنسانية بروح منفتحة.

وخلال الزيارة، قدّمت كامبل للبابا هدية وُصفت بأنها “حارّة” بطرافتها ورمزيتها: نسخة من كتاب “La via delle spezie” أو “طريق التوابل”، وهو عمل يتناول التأثير التاريخي للتوابل في تشكيل المطبخ العالمي ومسارات التجارة عبر العصور. الهدية تحمل أبعادًا ثقافية غنية، خاصة في سياق اهتمام ناعومي الدائم بالثقافات المتنوعة والتراث الإنساني، ما جعل الهدية تتجاوز كونها مجرد كتاب لتصبح قطعة تعبيرية عن تقديرها لدور الحضارات في صياغة الهوية الغذائية للعالم.

ومن جهته، استقبل البابا الهدية بروح تقديرية واضحة، ومنحها بركته في gesto رمزي يعكس احترامه للمبادرات الإنسانية والثقافية التي تحملها كامبل معها أينما حلت. اللقاء بدا ودودًا ودافئًا، وعكس قدرتها على خلق مساحة مشتركة تجمع بين الرمزية الدينية ورسائل الانفتاح الثقافي.

زيارة ناعومي للفاتيكان ليست الأولى ضمن خطواتها الإنسانية والثقافية، لكنها بلا شك واحدة من أكثرها تميزًا، خاصة وأنها جاءت في لحظة يشهد فيها العالم تحولات ثقافية ودينية كبرى تتطلب جسورًا جديدة للحوار بين الشعوب. وقد نجحت كامبل، بطريقتها الخاصة، في أن تكون أحد هذه الجسور.

و هكذا أثبتت ناعومي كامبل مجددًا أنها ليست مجرد عارضة أزياء عالمية، بل شخصية مؤثرة تتجاوز حدود عالم الموضة نحو أبعاد أكثر عمقًا وإنسانية. زيارة الفاتيكان لم تكن مجرد لحظة بروتوكولية، بل لقاء يجمع بين الثقافة والروحانية، ويكرّس صورة ناعومي كامبل كأيقونة قادرة على مدّ جسور التواصل بين العوالم المختلفة. وفي ظل هذا التفاعل المميز مع البابا ليو الرابع عشر، تبدو كامبل وكأنها تكتب فصلًا جديدًا يضيف بعدًا إنسانيًا لمسيرتها الحافلة.

تم نسخ الرابط