ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

نوريس يتصدار في لاس فيغاس وانقطاعات متكررة تربك التجارب الحرة الثانية

ترند ريل

في ليلة مليئة بالتوترات الفنية والانقطاعات المثيرة أنهى البريطاني لاندو نوريس تجارب جائزة لاس فيغاس الكبرى بصدارة التجارب الحرة الثانية ليرسل رسالة قوية قبل انطلاق السباقات الحاسمة الثلاثة من موسم بطولة العالم للفورمولا 1 لكن ما كان يجب أن يكون حصة سريعة وسلسة على شريط "ذا ستريب" تحول إلى فوضى بعد توقفين بسبب خلل محتمل في غطاء تصريف المياه عند المنعطف 17.

 

 بعد هطول أمطار خفيفة على الحلبة مما جعلها زلقة وغير مستقرة استغرق الأمر أكثر من خمس دقائق قبل أن يجرؤ أول السائقين على الخروج بينما بدأ الجميع بحذر شديد على إطارات "ميديوم" مع التركيز على بناء وتيرة تدريجية مع تحسن التماسك.

سرعان ما بدأت الأزمنة تتقلص ونجح أوسكار بياستري زميل نوريس في فريق مكلارين في تجاوز الزمن القياسي المؤقت الذي سجله شارل لوكلير في التجارب الأولى (دقيقة و34.802 ثانية) ومع تطور ظروف الحلبة عاد لوكلير نفسه ليتقدم بفارق كبير مسجل دقيقة و33.763 ثانية  أي أسرع بثانية كاملة من أدائه السابق –ليظهر قدرة فيراري على التكيف السريع مع الظروف المتغيرة.


لكن المشهد تحول مجدداً عندما دخل الإيطالي أندريا كيمي أنتونيللي سائق مرسيدس إلى الحلبة بإطارات "سوفت" ونجح في إزاحة لوكلير من الصدارة لم يدم ذلك حيث رد لاندو نوريس ببرود أعصاب مسجل زمن قياسي بلغ دقيقة و33.559 ثانية متقدم بفارق ضئيل بلغ 0.029 ثانية فقط على أنتونيللي.

كان من المفترض أن تكون هذه اللحظة بداية لسلسلة من المحاولات لكسر الزمن لكنها جاءت قبل توقف مفاجئ.


مع بقاء 21 دقيقة على نهاية الحصة رفع العلم الأحمر بعد تقارير من الحكام حول احتمال انفصال غطاء تصريف مياه عند المنعطف 17 وهو نفس الموقع الذي شهد حادثة خطيرة قبل عامين حين انفصل الغطاء أثناء سباق سابق وتسبب في أضرار جسيمة لسيارة كارلوس ساينز بسرعة تجاوزت 320 كم/س.

على الرغم من عدم تأكيد الحادث عبر الكاميرات قررت هيئة مراقبة السباق برفع العلم الأحمر احترازي وبعد توقف دام نحو 15 دقيقة تم إعطاء الضوء الأخضر باستئناف الحصة مع بقاء 6 دقائق فقط.


عادت السيارات إلى الحلبة بعضها بخيار الإطارات "سوفت" وبعضها "ميديوم" في محاولة للحصول على بيانات أخيرة أو تحسين الأزمنة لكن في مشهد مكرر وعقب مرور السيارات فوق الموقع المشكوك فيه أفاد مراقبو السباق بأن الغطاء لا يزال يميل أو يتحرك مع مرور السائقين ما دفعهم لإيقاف الحصة مرة أخرى تحت العلم الأحمر.

وبذلك انتهت الحصة دون أي تغيير في الترتيب النهائي لتبقى لفة نوريس هي الأسرع يليه أنتونيللي ثم لوكلير بلفته السابقة على إطارات ميديوم.


وسط هذا التوتر تعرضت فيراري لضربة تقنية جديدة فقد شارل لوكلير السيطرة على سيارته في المنعطف 5 بسبب عطل في علبة التروس ما اضطر الفريق إلى طلب منه عدم استخدام ذراع تغيير السرعات قبل أن يتوقف تمامًا وينهي حصته مبكرًا لم يؤثر العطل على تصنيفه النهائي لكنه يثير تساؤلات حول جاهزية السيارة للمراحل الحاسمة من الموسم.


إلى جانب الصدارة جاء كل من نيكو هلكنبرغ  في المركز الرابع يليه اللبناني إسحاق حجار بعد تفوقه بفارق ضئيل بلغ 0.008 ثانية على زميله ليام لاوسون وجاء جورج راسل في المركز السابع أمام أليكس ألبون (ويليامز)، فيما أنهى ماكس فيرستابن ولويس هاميلتون العشرة الأوائل في المركزين التاسع والعاشر على التوالي.

أما أوسكار بياستري فلم يتجاوز المركز الرابع عشر ما قد يشير إلى تركيز مكلارين على إدارة الإطارات والاستراتيجية بدل من السرعة القصوى.

الحادثة أثارت مجددًا تساؤلات حول سلامة حلبات الفورمولا 1 الحديثة خاصة تلك التي تبنى في الشوارع الحضرية وأكد الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) أن عمليات الفحص مستمرة وأنه يتم العمل على تأمين الموقع بشكل كامل قبل السماح باستئناف النشاط في التجارب التالية

تم نسخ الرابط