كارتييه تحتفي بروح روما الخالدة في Palazzo Talia عبر مجموعة مجوهرات راقية تجمع بين التناقضات والتوازن
في عرض آسر يأسر الأنظار والقلوب، كشفت دار كارتييه عن أحدث مجموعاتها من المجوهرات الراقية في قصر Palazzo Talia، مقدّمة فصلًا جديدًا في علاقة الدار العريقة بالتراث الجمالي والحضاري لمدينة روما. جاءت المجموعة تحت عنوان واضح الروح والملامح: لعبة التناقضات، حيث تتوازن العناصر المتضادة في انسجام فني يبرز مهارة صائغي المجوهرات في الدار وحسّهم العميق بالتصميم.
وتعتمد كارتييه في هذه التشكيلة على مزيج من الهندسة الجريئة والرؤية النيوكلاسيكية، مستلهمة الخطوط الصارمة والمعالم المعمارية التي جعلت من روما مدينة لا تشبه سواها. تتنوع التصاميم بين القطع البسيطة المبتكرة وتلك المشغولة بعناية فائقة والمزدانة بالأحجار الكريمة المتعددة الألوان، في حوار بصري يبرز العلاقة بين الضوء والظل، الصلابة والمرونة، والتقاليد والحداثة.
وتضيف كارتييه بعدًا ثالثًا لهذه الرحلة الفنية من خلال عناصر الحياة البرية التي لطالما كانت جزءًا من هوية الدار، حيث تظهر أشكال مستوحاة من الحيوانات، خصوصًا القط البري الذي يمثل رمز القوة لدى كارتييه. تتداخل هذه العناصر مع الخطوط الهندسية الحادة لتخلق توازنًا فنيًا جريئًا يجسد ما تصفه الدار بـ “روح روما الخالدة” حيث مدينة تجمع بين الفخامة القديمة والابتكار المتجدد.
وجاء اختيار Palazzo Talia لاحتضان العرض خطوة مدروسة تعكس رغبة الدار في تقديم مجوهراتها في إطار تاريخي أصيل. فالقصر، بملامحه المعمارية الكلاسيكية وزخارفه الفاخرة، شكّل خلفية مثالية لحوار بصري بين الماضي والحاضر، بين الفن والمجوهرات.
وختاماً تنجح كارتييه مرة أخرى في رسم ملامح فنية جديدة تعيد تعريف المجوهرات الراقية بوصفها أكثر من مجرد زينة، بل لغة بصرية تنقل الإرث والثقافة والجمال. ومع مجموعة “لعبة التناقضات”، تحتفي الدار بروما المدينة الخالدة، وتقدم أعمالًا فنية تتجاوز حدود التصميم التقليدي لتصبح تحفًا تحمل روح المكان وقصته. إنه عرض يؤكد أن كارتييه لا تكتفي بالابتكار، بل تبني عوالم كاملة من الإبداع والتوازن والجمال الذي لا يزول.





