الأزياء الشتوية تتألق turtleneck … موضة لا غنى عنها للتنسيق العصري
تعود موضة الهاي كول أو الترتل نِك إلى الواجهة كل موسم، لتؤكّد أنها ليست مجرّد قطعة شتوية عادية، بل عنصر أساسي في خزانة كل امرأة تبحث عن الأناقة العملية. فهذه القطعة، بخطها البسيط ورقبتها العالية التي تمنح الدفء، تُعد رمزاً للرقي والخياطة النظيفة، وتشكّل مفتاحاً لإطلالة راقية دون أي مجهود. وقد وصفتها العديد من منصّات الموضة بأنها “القطعة التي تجعل أي لوك يبدو مصقولاً فوراً”، وهو ما يفسر استمرارها في تصدّر الاتجاهات لعقود، من أيقونات السينما القديمة إلى نجمات اليوم.
وتتميّز الهاي كول بقدرتها على التكيّف مع مختلف الأساليب؛ فهي مثالية للتنسيق الطبقي، وتمنح مساحة واسعة للإبداع في الإطلالة. يمكن ارتداؤها أسفل جاكيت رسمي لمظهر كلاسيكي يناسب العمل، أو تحت معطف طويل يمنح حضوراً درامياً أنيقاً. كما يمكن تنسيقها مع تنورة ماكسي وسكارف كبير لإطلالة شتوية دافئة، أو اعتمادها مع بنطال جينز عالي الخصر للوك شبابي بسيط. أما الهاي كول الضيقة ذات الأقمشة الخفيفة، فهي الخيار الأمثل لارتدائها تحت الفساتين الصيفية أو الكارديغان الخفيف في إطلالات انتقالية بين المواسم.
وقد تألقت العديد من النجمات بهذه القطعة عبر السنوات، مما أسهم في ترسيخ مكانتها كأحد أهم أساسيات الموضة. الممثلة أودري هيبورن كانت من أبرز الداعمات لها منذ الخمسينيات، حيث اعتمدت الهاي كول السوداء في كثير من إطلالاتها الأيقونية. وفي العصر الحديث، ظهرت كيم كارداشيان في أكثر من مناسبة بالهاي كول الضيقة التي تعكس أسلوبها المونوكروم المتقن. كما تختارها جيجي حديد كثيراً في إطلالاتها اليومية، وتُعرف ميغان ماركل بحبها للهاي كول الصوفية التي تعتمدها في المناسبات الرسمية والمناسبات الأقل رسمية.
وختاماً، يمكن القول إن الهاي كول ليست مجرد موضة عابرة، بل قطعة تحمل ملامح العصرية والعملية معاً. فهي تضيف لمسة من الفخامة الهادئة لأي إطلالة، وتسمح بتنوع لا محدود في طرق التنسيق، مما يجعلها ضرورية في خزانة كل امرأة. وبفضل تبنّي النجمات لها عبر السنوات، تظل الهاي كول دليلاً على أن البساطة قد تكون سر الأناقة الحقيقية التي لا تتأثر بتقلبات المواسم.





