ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

الفنان التشكيلي عماد الهوني يطلق أضخم مشروع جداريات فسيفساء داخل ليبيا

الفنان التشكيلي عماد
الفنان التشكيلي عماد الهوني

في خطوة تُعد علامة فارقة في مسار الفن التشكيلي الليبي، أعلن الفنان التشكيلي المعروف عماد الهوني بدء تنفيذ أكبر جدارية فسيفساء حديثة داخل ليبيا، وهو مشروع فني ضخم يجمع بين روح التراث وألق الحداثة، ويعيد تشكيل المشهد الجمالي في الفضاء العام الليبي. وجاء الإعلان من خلال صور متداولة يظهر فيها الفنان واقفًا أمام جزء من العمل، يرفع إبهامه في إشارة تحمل الكثير من التفاؤل والإصرار على تقديم عمل يليق بتاريخ الفسيفساء وثقافة المكان

من هو الفنان عماد الهوني؟

يُعد عماد الهوني أحد أبرز الأسماء في الساحة التشكيلية الليبية، حيث اشتهر بأعماله القائمة على الفن الجداري وتقنيات الفسيفساء التي يمزج فيها بين الرموز الشعبية والتكوينات المعاصرة. عُرف الهوني بقدرته على تحويل المساحات المهملة إلى لوحات نابضة بالحياة، كما قدّم خلال مسيرته عددًا من المبادرات الفنية الهادفة إلى إعادة إحياء المشهد البصري في المدن الليبية. يتميز أسلوبه بالدقة، والصبر، والاعتماد على العناصر الطبيعية في صياغة قطع فنية تلامس الوجدان وتستدعي ذاكرة المكان.

مشروع جدارية فسيفساء… أكبر عمل من نوعه داخل ليبيا

المشروع الذي يعمل عليه الهوني حاليًا يُعتبر من أضخم الجداريات الفنية التي تُنفذ داخل ليبيا باستخدام تقنية الفسيفساء، وهي من أكثر الفنون التي تتطلب جهدًا يدويًا ومهارة عالية. يظهر في الصورة جزء من العمل الذي يحتوي على تكوينات لونية وشكلية تحاكي البحر والمشهد الطبيعي، ما يعكس توجه الفنان نحو تجسيد هوية المكان وعلاقة الإنسان الليبي ببيئته.

العمل لا يمثل مجرد جدارية، بل مشروع بصري حضاري يسعى لإعادة الفن إلى الشوارع والمساحات العامة، في وقت تحتاج فيه المدن الليبية إلى مبادرات تُعيد الأمل وتمنح الناس شعورًا بالانتماء والجمال. ويشير مقربون من الفنان إلى أن الجدارية تمتد على مساحة كبيرة، وأن تنفيذها يحتاج إلى وقت طويل، نظرًا لاعتمادها على قطع فسيفسائية صغيرة تُركّب قطعة قطعة، ما يعكس صبر الفنان وإصراره على تقديم عمل غير مسبوق.

أهمية المشروع في المشهد الثقافي الليبي

يمثل هذا المشروع رسالة قوية بأن الفن ما زال قادرًا على لعب دور محوري في المجتمعات حتى في أصعب الظروف. فالهوني يكرس فنه ليكون جزءًا من الحياة اليومية للمواطن، ويعيد إحياء تراث الفسيفساء الذي لطالما ارتبط بالهوية المتوسطية لبلدان المنطقة. كما يعكس المشروع تطور الفن التشكيلي الليبي وقدرته على الاندماج مع الفنون العالمية في إطار محلي أصيل.

وختاما إن خطوة الفنان عماد الهوني لتنفيذ أكبر جدارية فسيفساء حديثة داخل ليبيا ليست مجرد إنجاز فني، بل هي علامة أمل ورسالة إبداع تؤكد أن الثقافة قادرة على النهوض بالمكان مهما كانت التحديات. يمنح هذا العمل ليبيا مساحة جديدة للجمال، ويفتح الباب لمشاريع مستقبلية تُعيد للمدن روحها وللشوارع هويتها البصرية. 

تم نسخ الرابط