أبطال عرب يتوجون في ختام دوري المقاتلين المحترفين 2025
بين هتافات الجماهير المشتعلة وأضواء الحلبة كتبت صالة الظهران إكسبو فصل جديد من مجد الرياضة العربية باختتام موسم دوري المقاتلين المحترفين 2025 بأمسية لا تنسى جسدت قوة التنافس ووحدة الروح الرياضية بين المقاتلين من مختلف الدول العربية.
لم يكن الحدث مجرد سلسلة نزالات بل كان احتفال بالطموح العربي حيث توج أربعة أبطال في أوزان مختلفة
في نزال جمع بين الحنكة والتكتيك عاد نورس أبزاخ الأردني ليثبت أنه لا يُهزم بسهولة بحركة "الخنق المثلث" الدقيقة أنهى مواجهته ضد المصري إسلام يوسف وحاز حزام وزن البانتام للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية.
وقبل أن يرفع يديه احتفال عبر أبزاخ عن مشاعره بكلمات صادقة "الغيبة عن العائلة، التدريبات المرهقة، والانتكاسات كلها كانت جزء من الطريق اليوم لم أفز بلقب فحسب بل بإيمان متجدد بأن الحلم العربي لا حدود له".
وأعلن المقاتل الأردني أن طموحه لم يعد محصور في المنطقة بل يمتد إلى الحلبات العالمية حيث يسعى ليكون صوت عربي لا يهمَش في عالم الـMMA.
لم ينتظر الجمهور طويلًا ليسجل أولى لحظات الإثارة فمنذ الدقائق الأولى أشعل البحريني حمد مرهون الحلبة بإسقاطه المغربي وليد كوناين بضربة قاضية في وزن الكاتش وسرعان ما تبعه السعودي أحمد إبراهيم بضربة قاضية أخرى على المصري محمد نبيل في وزن الويلتر.
فيما شهد وزن الخفيف منافسة شرسة انتهت بفوز المصري أحمد السيسي على البحريني عباس خان بقرار الحكام ليكمل السعودي مالك باسهل سلسلة الانتصارات العربية بفوزه بالضربة القاضية على محمود عاطف في وزن الذبابة.
في وزن الريشة كان إسلام رضا المصري نجم آخر يسطر اسمه في سجل البطولة بعد أن أنهى نزاله ضد الجزائري يانيس غاموري بحركة "الخنق الخلفي" في مشهد أشعل المدرجات ووصف رضا لحظة التتويج بـ"حلم العمر" موجه شكره لزميله عبدالله القحطاني على دعمه اللامحدود.
أما في وزن الخفيف فصنع المغربي صلاح الدين هاملي التاريخ بفوزه على الإيراني محمد فهمي ليصبح أول مغربي يفوز بلقب في هذا الوزن ضمن دوري المقاتلين المحترفين
اختتمت الأمسية بنزال حمل طابع رمزي بين الكويتي محمد الأقرع والمغربي بدرالدين دياني على لقب وزن الويلتر وبعد جولة من التنافس الشرس حسمت لجنة الحكام النزال لصالح الأقرع
ليلة الخبر لم تكن مجرد ختام موسم بل كانت تأكيد على أن دوري المقاتلين المحترفين أصبح منصة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تجمع نخبة المقاتلين العرب وتمنَحهم فرصة الإبداع على أرض تقدر الجهد والعزيمة.