أدريان برودي من البحر الأحمر: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المشاعر.. وأفتقد حياتي الشخصية في التصوير
كشف الممثل الأمريكي أدريان برودي خلال جلسته الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي ضمن ثالث أيام المهرجان، والذي يُشارك فيه للمرة الثانية بعد زيارته الأولى لجدة في عام 2023.
وتحدث برودي خلال حديثه، عن صعوبات التصوير أثناء فيلمه The Brutalist والذي استمر تصويره إلى 23 يومًا مما جعل طاقم العمل بأكمله في حالة صعبة ومرهقة للغاية.
ويعتبر فيلم The Brutalist جعل برودي يحصد جائزة أوسكار أفضل ممثل للمرة الثانية، وذلك بعد حصده الأوسكار للمرة الأولى عن فيلم The Pianist.

وأضاف برودي، أنه حتى في ظروف العمل المجهدة لا يتراجع أبدًا عن الأداء، قائلا: “لا يمكنك أن تقول لنفسك'سأحجم اليوم، الطريقة التي أحجم بها هي أنني لا أمتلك حياة شخصية أثناء التصوير، وعلى الرغم من حبي للناس الذين أعمل معهم، إلا أنني لا أقضي وقتًا معهم عند القيام بأعمال ثقيلة أو مشاهد عاطفية”.
وأكد برودي أنه لديه تقنيات خاصة لإتاحة المساحة لتقديم الأداء المطلوب، قائلا: “يجب أن تأمل بأن تكون قادرًا على ذلك فأنت لست آلة، بعض الأيام لن تكون الأفضل ويجب أن تجد طرقًا لتستعيد تركيزك بغض النظر عن المشتتات أو تعقيدات موقع التصوير، فمهما كنت عليك تقديم العمل، فهذه مسؤولية الممثل”.
كما تحدث برودي عن حصوله على جائزتي أوسكار في مسيرته الفنية، مؤكدًا أن هذا التكريم هو قمة مسيرة الممثل، مشيرًا إلى أن حصوله على هذا التكريم شعور مُجزي للغاية، خاصة عندما يشارك الجائزة مع والديه اللذين دعماه وفهما الصعوبات وعقود العمل التي أوصلته إلى تلك اللحظة الاحتفالية.

ورغم هذا الإنجاز، أشار برودي إلى أن شغفه لم يتضاءل ويطمح دومًا للمزيد، مستشهدًا بزميلته الحائزة على عدة أوسكارات ميريل ستريب كمثال، قائلا “أنا متأكد أنها متأثرة بمستوى التقدير والاعتراف، لكنها ما زالت تتطلع لمزيد من الاستكشاف الفني. هذا الشعور لا يختفي”.
وأضاف حول مسيرته بعد الجوائز: "هناك ضغوط ومعايير مختلفة، وأبواب جديدة تُفتح، وهذا رائع، لكن الرحلة مستمرة. أحب التمثيل أكثر من أي وقت مضى، وأتوق لسرد القصص أكثر من أي وقت مضى، وأتطلع للعمل مع أفضل المخرجين والمنتجين والممثلين لتقديم أفضل ما لديّ، مع إتاحة مساحة للآخرين ليبرعوا ويشعروا بالراحة".
وفيما يتعلق بفيلم The Brutalist، أشار برودي إلى التوازيات بين دراما كوربت وتجربة صناعة الأفلام، قائلا: “رحلتي في الفيلم تتعلق أساسًا بصراع الأشخاص المبدعين للمثابرة وتحقيق رؤيتهم رغم رغبات واحتياجات الممولين. هناك الكثير من التوازيات التي شعر بها برادي كوربت في مسيرته”.
وعن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الجديدة في صناعة الأفلام، قال برودي: “نعيش في زمن تشهد فيه كل المجالات تحولات هائلة، بما في ذلك طرق عرض المحتوى الذي يتعرض له أطفالنا. هناك أدوات جديدة متاحة الآن يمكن أن تحسن قدراتنا، لكن لا شيء يمكن أن يحل محل المشاعر”.
وأكد في نهاية حديثه، إلى أنه يجب الاعتزاز بالعملية الإبداعية وجمال صناعة الأفلام، ومع ذلك، هناك خيارات شخصية لما نختار استهلاكه، كما أن الجمهور اليوم لديه الكثير من الخيارات، مما يجعل العثور على الجواهر التي لا تحظى بدعم تسويقي أصعب، وإذا كان لديك شغف لذلك، فعليك اكتشافه ودعمه، وبصفتك منتجًا، عليك صنع هذه الأفلام".



