ترند ريل
رئيس مجلس الإدارة
نور العاشق

نادين لبكي: أبحث دائما عن الصدق في رواية الحكايات.. وتجربتي مع الأطفال غيرت رؤيتي للسينما

نادين لبكي
نادين لبكي

خلال جلسة حوارية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أكدت المخرجة اللبنانية نادين لبكي أن منهجها الفني يقوم على الصدق في سرد القصص بدءا من تجاربها الأولى مرورا بفيلمها العالمي “كفرناحوم”.

وقالت لبكي في حوار أداره أنطوان خليفة إن قواعد التصوير تتغير لديها بحسب قدرة الممثل على التعبير موضحة:"أحيانا أنتظر الهدايا غير المتوقعة تلك اللحظات التي تمنحنا أفضل طريقة لنقل الإحساس".


وأضافت أن فريق عملها يتحرك في مواقع التصوير “كما لو أنهم راقصون” بهدف التقاط أدق التفاصيل والعواطف.

وأشارت نادين لبكي إلى أن التمثيل بالنسبة لها مساحة للتجربة أكثر منه مسؤولية مؤكدة أنها تتردد كثيرا قبل قبول أي دور تمثيلي وتفكر في مدى انسجام التجربة مع قناعاتها ومبادئها الإنسانية. 

واعتبرت أن كل عمل تقدمه يحمل جزءا من حياتها الخاصة وتجاربها المرتبطة بواقع بلدها.

وتوقفت نادين لبكي عند فيلم “هلأ لوين؟” مبرزة أن فكرة الفيلم ولدت في لحظة كان فيها لبنان يعيش ظروفا شبيهة بالحرب الأهلية عام 2008، وقالت:"كنت لسه والدة ابني وفكرت لو كان كبير وطلع على الشارع وحمل سلاح شو كنت رح أعمل".
 

وأكدت أن الفيلم كان صرخة أم تبحث عن طريقة لحماية ابنها من الانجرار إلى العنف وهو ما منح التجربة أصالتها وقوة تأثيرها.

وتطرقت المخرجة اللبنانية إلى فيلم “كفرناحوم” الذي استلهمته من المشاهد اليومية للأطفال العاملين والمتسولين في شوارع بيروت.

 وروت أنها أمضت خمس سنوات من البحث تنقلت خلالها بين الأحياء المهمشة والتقت مئات الأطفال لفهم تفاصيل حياتهم كما قضت وقتا طويلا في العدلية لمتابعة تعامل القانون مع قضاياهم.
 

وأوضحت: “كان ضروري أختار أشخاص عاشوا الوجع وهذا اللي خلاني أختار زين لأنه كان يمر بظروف صعبة فعلا".

وأكدت نادين لبكي أنها لا تستطيع العمل بمفردها مشيرة إلى أن التحضير لأي فيلم يشمل حوارات طويلة مع الفريق لبناء علاقة صداقة وثقة.

وشددت على أن مشاركة فريق يؤمن بالمبادئ نفسها هو ما يصنع “الحالة” التي تعتبرها الأهم في تجربتها السينمائية.

مهرجان البحر الأحمر

ويواصل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ترسيخ مكانته كمنصة رائدة لصناع السينما العرب والعالميين منذ انطلاقته عام 2021 في قلب جدة التاريخية.

 ويهدف إلى دعم التطور السينمائي في السعودية والمنطقة من خلال عروض أفلام مختارة وبرامج تطوير المواهب إضافة إلى مسابقات رسمية وورش عمل وجلسات حوارية مع أبرز الأسماء في الصناعة.


ويحظى المهرجان باهتمام عالمي لما يقدمه من عروض للسجادة الحمراء ومشاركة نجوم دوليين إلى جانب اهتمامه بالأعمال الكلاسيكية والسينما المستقلة مما يعزز دوره في بناء مشهد سينمائي عربي حديث ومؤثر.

تم نسخ الرابط