توافد صناع فيلم "فاروكيتو" على السجادة الحمراء في خامس أيام مهرجان البحر الأحمر
شهد خامس أيام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي توافد صناع فيلم "فاروكيتو" (SERÁS FARRUQUITO) على السجادة الحمراء في حضور جماهيري وإعلامي واسع احتفاء بالعرض الآسيوي الأول للعمل الذي سبق له المشاركة في مهرجانات كبرى مثل إين-إيدت مهرجان إشبيلية السينمائي الأوروبي ودوك نيويورك بالولايات المتحدة.









ويأتي هذا العرض ضمن جهود المهرجان في تقديم أعمال عالمية متميزة تسلط الضوء على الشخصيات الفنية البارزة وتجاربها الاستثنائية.
قصة فاروكيتو
الفيلم يروي السيرة الحافلة للراقص الإسباني فاروكيتو أحد أبرز راقصي الفلامنكو في جيله والذي وصفته صحيفة نيويورك تايمز بأنه "أفضل راقص فلامنكو في هذا القرن".
يستعرض الفيلم صعوده المبهر في العشرينيات من عمره حين أسر الجماهير من نيويورك إلى طوكيو قبل أن تتغير حياته بشكل مأساوي إثر حادث أدى إلى وفاة أحد المارة ما دفعه لقضاء فترة في السجن.
وتكشف القصة عن الصراع الداخلي الذي واجهه فاروكيتو مع إرث عائلته الفني والضغوط المترتبة على الانتساب لسلالة فلامنكو أسطورية.
إرث عائلي وفلسفة الفنان
يبرز الفيلم العلاقة بين الأجيال بدءا من جده فاروكو مبتكر فن الفلامنكو مرورا بوالده وابنه إل مورينو الذي يسعى لمواصلة الإرث العائلي.
ويطرح العمل أسئلة مهمة حول حدود مسؤولية الفنان عن أخطاء الماضي والفارق بين الوصم الاجتماعي والإرث الفني مقدما رؤية فنية عميقة تتجاوز الأداء إلى التأمل في التاريخ الشخصي والثقافي للفنان.
إنتاج عالمي وجدول عرض دولي
أخرجه سانتي أغوادو وروبن أطلس وشارك في إنتاجه شركتا CAPA España وJondo Productions من المقرر أن يطرح الفيلم في صالات السينما حول العالم في أوائل عام 2026 ما يعكس طموح العمل للوصول إلى جمهور دولي واسع وتقديم تجربة سينمائية متميزة تحتفي بفن الفلامنكو وتراثه العريق.
مهرجان البحر الأحمر
ويستمر مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ترسيخ مكانته كأحد أبرز الأحداث السينمائية في المنطقة بمشاركة أكثر من 100 فيلم من آسيا وأفريقيا والعالم العربي والعالم.
ويقدم المهرجان تجربـة سينمائية متكاملة تشمل عروض السجادة الحمراء والمسابقات الرسمية وعروض الأفلام المرممة إلى جانب مجموعة واسعة من الندوات وورش العمل التي تدعم المواهب الصاعدة وتفتح آفاقا جديدة لصناع السينما.