(خاص)خيرية نظمي: سعيدة بنفاد التذاكر… وتجربتي في “هجرة” كشفت لي معنى التصالح بين الأجيال

أعربت الفنانة خيرية نظمي في تصريح خاص لـ تريند ريل عن سعادتها الكبيرة بالحضور الجماهيري الذي شهد  عرض الفيلم معربة عن فخرها بنفاد التذاكر بالكامل واعتبار ذلك دافعا مهما لكل فريق العمل وقالت  “أنا سعيدة بوجودكم وسعيدة بكل الجمهور اللي حضر علشان يشوف الفيلم والحمد لله التذاكر كلها نفدت”.

دور الجدة وصراع الأجيال

تحدثت خيرية نظمي عن شخصيتها في العمل موضحة أنها تجسد دور الجدة التي تصطحب حفيدتيها لأداء فريضة الحج قبل أن تهرب الحفيدة الكبرى عند الميقات فتبدأ الجدة رحلة طويلة للبحث عنها برفقة الحفيدة الأصغر وأكدت أن سبب الهروب يعود إلى الأسلوب التربوي القاسي الذي اتبعته الجدة مشددة على أن الفيلم يسلط الضوء على الفارق الكبير بين الأجيال وأن التربية المعاصرة لا تقوم على الشدة فقط بل على التفاهم والمحبة والحوار لكسب قلوب الأبناء والأحفاد.

جذور الهجرة والمعنى الأعمق

أشارت الفنانة إلى أن الفيلم يقدم طبقات سردية أعمق تتناول تجارب الهجرة القديمة وكيف أن الآباء والأجداد هاجروا لأسباب سياسية أو دينية أو اقتصادية واستقروا في مكة رغم صعوبة الرحلات في تلك الأزمنة وروت خيرية تجربة شخصية مؤثرة  فقدت والدها وهي طفلة خلال رحلتهم إلى مكة ما اضطرها لتحمل مسؤوليات كبيرة مبكرا وهو ما انعكس على أسلوبها القاسي في تربية شخصيتها داخل الفيلم قبل أن تصطدم بفكرة أن القسوة ليست طريق التربية السليم.

تنوع في الأدوار

وعن مشوارها الفني قالت خيرية نظمي إنها ترفض حصر نفسها في لون واحد مؤكدة “أنا أحب أراقب الكوميديا لكن ما أبغى أكون كوميدية فقط… أحاول كل مرة أقدم لون جديد  مرة كوميديا ومرة دراما لأن التمثيل بحر واسع” وأضافت أنها تتعامل مع كل دور كتحد جديد وتحرص على دراسة الشخصية بعمق وجمع آراء متعددة لتتمكن من عيش الدور وتمثيله بصدق

ويشار إلى أن المهرجان نجح عبر دوراته السابقة في عرض ما يزيد على خمسمائة وعشرين فيلما من أنحاء العالم جامعا بين الأصوات الجديدة في السينما والمبدعين أصحاب التجارب الراسخة مما رسخ مكانته كأحد أبرز المنصات السينمائية في المنطقة.

ويعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أحد أبرز الأحداث السينمائية في المنطقة وتقام فعالياته سنويا في جدة التاريخية حيث يجتمع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم للاحتفاء بالفن السابع وعرض أعمال متميزة تسلط الضوء على صناعة السينما العربية والدولية مع التركيز على تمكين المواهب الشابة وتقديم منصة للأعمال المبتكرة من مناطق مختلفة حول العالم

وتتضمن فعاليات المهرجان عروض السجادة الحمراء لأكثر من عشرين فيلما بحضور نجومها إلى جانب برنامج سينمائي متكامل يشمل الأفلام الروائية الطويلة والقصير  والأعمال الكلاسيكية المرممة والأفلام المستقلة وأعمال المواهب الصاعدة.