أزياء لافتة على السجادة الحمراء… أبرز لحظات الموضة في العرض الأول لـ” Marty Supreme
شهدت لوس أنجلوس ليلة استثنائية مع العرض الأول لفيلم “Marty Supreme”، حيث لم يقتصر الحدث على النجوم وصنّاع السينما فحسب، بل تحوّلت السجادة الحمراء إلى منصة عرض متكاملة قدّمت مجموعة من أبرز اللحظات في الفاشون لهذا الموسم. فقد تألّق النجوم بإطلالات مدروسة تجمع بين الجرأة والأناقة، لتمنح الأمسية هالة من الفخامة والتميز، وتؤكد مرة أخرى أن عروض الأفلام في هوليوود لم تعد مجرد نشاط سينمائي، بل مساحة مفتوحة لإبراز الاتجاهات الجديدة في عالم الموضة.
افتتحت الأمسية بمشهد لافت جمع بين تيموثي شالاميه وكيلي جينر، اللذين قدّما واحدة من أكثر الإطلالات انسجاماً وإثارة للجدل على السجادة الحمراء. فقد ظهر الثنائي بتصاميم متطابقة من Chrome Hearts، وهي خطوة نادراً ما نشهدها في سياق عروض الأفلام، الأمر الذي منح لحضورهما طابعاً استثنائياً يعكس قوة العلاقة بين النجمين وقدرتهما على تحويل لحظاتهما الشخصية إلى اتجاه مؤثر في عالم الموضة. تميّزت الإطلالات بخطوطها الحادّة وخاماتها الجلدية الفاخرة، إلى جانب اللمسات المعدنية التي تُعد من سمات العلامة، ما أضفى على ظهورهما طابعاً تمردياً راقياً يخطف الأنظار.
أما النجمة أوديسا أزيون فقد اختارت مساراً مختلفاً بالكامل، حيث حضرت بإطلالة قوية من Marc Jacobs، تجسّد روح الحداثة التي تتميز بها العلامة. اعتمدت أوديسا بدلة عصرية بقصّات معمارية واضحة، مع كتف عريض وتنسيق جريء يعكس شخصية مستقلة واثقة. وقد مثّلت إطلالتها نقطة توازن بين اللمسات النسائية الناعمة والهيكلية الصارمة، لتصبح واحدة من أكثر الإطلالات تداولاً على منصات السوشيال ميديا بعد العرض. اختيارها لمارك جاكوبس تحديداً يعكس ميلاً متزايداً لدى النجمات نحو القطع التي تحمل طابعاً فنياً، لا مجرد أناقة اعتيادية.
ولم تقتصر الأناقة على هؤلاء الثلاثة فقط، بل كان العرض بمثابة احتفال متكامل بالموضة؛ جمع بين إطلالات كلاسيكية راقية وأخرى خرجت عن المألوف، ما جعل الأمسية تبدو كأنها مهرجان أزياء موازٍ للحدث السينمائي. وقد ساهم هذا التنوع في إعطاء السجادة الحمراء طابعاً بصرياً غنياً، يؤكد أهمية الأفلام الكبرى في تشكيل اتجاهات الموضة ورفع مستوى التنافس بين النجوم على الظهور الأكثر تميزاً.
وختاماً، أثبت العرض الأول لفيلم “Marty Supreme” أن السجادة الحمراء أصبحت مساحة للإبداع بقدر ما هي مساحة للاحتفاء بالفن. فقد قدّم الحدث لحظات فاشون استثنائية تجمع بين البساطة والجرأة، وتؤكد أن هوليوود ما زالت في طليعة العواصم التي تلهم العالم بأساليب جديدة في التعبير عن الذات عبر الموضة. وعلى خطى هذا الزخم، يبدو أن الفيلم لم يسرق الأضواء وحده، بل شاركته الأضواء إطلالات النجوم التي ستظل حديث الموضة لفترة طويلة.

