من جلسته الحوارية في "البحر الأحمر".. النجم الهندي كارتيك آريان: كنت أريد حصري في أدوار معينة والأهم بالنسبة لي سعادة الجمهور

حضر النجم البوليودي كارتيك آريان، جلسته الحوارية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الخامسة، والتي كشف خلالها عن مسيرته الفنية إلى قمة عرش بوليوود والعقبات التي واجهها في طريقه.

وتحدث الممثل الهندي كارتيك آريان، عن عدم خوفه من الوقوع في فخ التنميط في بداية مسيرته بل كان يرحب به، وكان يرى أن حصره في نوع معين من الأدوار أفضل بكثير من عدم حصوله على أدوار على الإطلاق، وقال ضاحكًا: “كنت أريد أن يتم تنميطي، كنت فقط أريد أن يشاهد الناس الفيلم ويحبّوه”، ويعد اعترافه هذا هو الأجرأ والأكثر صراحة في ظهوره الأول في السعودية.

الممثل الهندي كارتيك آريان ورفضه للأعمال الفنية التي صنعت تاريخه

وتحدث آريان، خلال ندوته عن فيلم "Bhool Bhulaiyaa 2"، الجزء الثاني من الكوميديا المرعبة الذي كرّس مكانته كأحد أكثر النجوم تحقيقًا للإيرادات في الهند، رغم أنه رفض العمل عليه في البداية وكات مترددًا لتجسيد الدور والدخول إلى سلسلة أفلام جاهزة، خصوصًا وأن العرض جاء قبل اكتمال السيناريو.

وأوضح خلال حديثه، أن منتج الفيلم بوشان كومار أقنعه بإعادة التفكير، وهو القرار الذي غيّر مسار مسيرته تمامًا، إذ أن الفيلم أصبح ظاهرة جماهيرية، وصار الجمهور يناديه باسم الشخصية التي قدّمها، قائلا: “هذه الأفلام غيّرت حياتي فعلًا، وأشعر أنني محظوظ لأنها جاءت بالشكل الذي كنا نتمناه، وليس كما تخيّلتها حين عُرضت علي ورفضتها بشكل فوري”.

وتحدث آريان أيضًا عن فيلم "Dhamaka"، وهو فيلم إثارة يدور في موقع تصوير واحد حول صحفي يحوّل مكالمات تهديد إلى فرصة للعودة المهنية، وصُوّر في ذروة جائحة كورونا.

ومع إغلاق دور السينما وعدم معرفة موعد عودة الصناعة، كان يبحث عن مشروع يمكن تنفيذه بسرعة وأمان، وتمكن وقتها من تصوير الفيلم في فندق معزول خلال نحو 10 أيام، معتمدًا على مونولوجات طويلة وأداء دقيق، منوهًا على أهمية المرونة والثقة في رؤية المخرج.

كارتيك آريان: نجاحي ليس عن طريق الحظ.. بل لإدراكي حجم موهبتي

كما تحدث نجم بوليوود، عن وصفه بالنجاح بين ليلة وضحاها بعد فيلم "Sonu Ke Titu Ki Sweety" عام 2018، والذي يعتبره نقطة الانطلاق الحقيقية له، لكنه يرى أن هذا الوصف يتجاهل سنوات من الكفاح، قائلا: "تلك الليلة جاءت بعد سبع سنوات"، مشيرًا إلى تجارب أداء بلا نهاية ورفض متكرر وطريق طويل من المحاولات.

وخلال اللقاء، شدد آريان على أن مشواره كان مبنيًا على القناعة واليقين وليس الحظ، معترفًا بأنه كان يُدرك حجم موهبته ولم يقلل من شأنه يومًا، قائلا: “ذلك قد يبدو غرورًا للبعض، لكن هذا الإيمان هو ما صنع مسيرتي”، مؤكدًا أن الشغف والصبر وقوة التخيل جعلوا منه شخصًا ناجحًا، قائلا: “عليك أن تكون شخصًا يسعى وراء الفرصة. عليك أن تعمل لتحقيق الحلم”.

ولم يتوقف حديثه عن أعماله الفنية فقط، بل تحدث أيضًا عن فخره لكونه دخيل على السينما ولم يكن له أصدقاء أو عائلة لها علاقة بالفن، بل تمكن بموهبته أن يكون أحد أنجح نجوم بوليوود، قائلا: “أنا فخور لأني الشاب الذي صنع جمهوره بنفسه”، مشيرًا إلى أن السينما الهندية أصبحت أكثر حضورًا عالميًا وأن مهرجانات مثل البحر الأحمر تساهم في هذا الانتشار.

طريقة آريان لاختيار أعماله الفنية: السيناريو أولا

وبعد نجاحه الكبير في بوليوود، أكد آريان أن اختياراته تبدأ دائمًا من السيناريو، الذي يعتبره الركيزة الأهم لأي فيلم، ثم تأتي الثقة في المخرج.

وفي حديثه عن اختياراته الفنية، أوضح النجم كارتيك آريان أن التوازن بين جماهيرية العمل وعمقه العاطفي يمثل التحدي الأكبر في مسيرته، سواء في أفلامه التجارية مثل "Luka Chuppi" أو في مشاريعه التجريبية المقبلة.

كما شدّد على أن السينما التجارية لا تخلو من المتطلبات الفنية، قائلاً: “حتى في الأفلام الجماهيرية، يجب أن يكون هناك ثقل وصدقية”، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أنه لا يفكر حالياً في فكرة "الإرث الفني"، مضيفاً: "السيناريو لم يُكتَب بعد… لا يزال يُكتَب."