ضمن فعاليات افتتاح أيام طرابلس الإعلامية… جلسة تناقش «الخداع الذكي» ودور الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المعلومة
شهدت فعاليات افتتاح أيام طرابلس الإعلامية جلسة نقاشية موسّعة حملت عنوان «الخداع الذكي… كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي ملامح المعلومة؟»، وهي واحدة من أبرز الجلسات التي استقطبت اهتمام الحضور لما تطرحه من أسئلة حول مستقبل الحقيقة في ظل التطور المتسارع للتقنيات الرقمية.

ناقشت الجلسة تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل طبيعة المعلومة وطرق إنتاجها وانتشارها، وكيف أسهم التطور التقني في ابتكار أساليب متطورة للخداع الرقمي وصناعة المحتوى المضلل. كما تطرقت الجلسة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه منصات التحقق في كشف الأخبار المزيفة ومواجهة التضليل، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه الإعلاميين والمستخدمين في التفريق بين المحتوى الحقيقي والمصطنع.
وتوسّعت الجلسة في مناقشة تحولات سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، وما يفرضه ذلك من تغيّر في طبيعة الوظائف والمهارات المطلوبة، مع التأكيد على أهمية التأهّل الرقمي المستمر وإدراك وسائل الأمان المعلوماتي، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على الأنظمة الذكية في مختلف المجالات.
وجاءت الجلسة بمشاركة نخبة من المتخصصين والخبراء:
محمد العوزي | متخصص في تقنيات الذكاء الاصطناعي
محمد القريتلي | مهندس أمن الشبكات
جهاد أبوشهيوة | منصة أنير للتحقق من المعلومات المضللة
وقُدّمت الجلسة من قبل الإعلامي نادر البغدادي.
وتأتي هذه الفعالية في إطار رؤية ملتقى الإعلام الليبي لتعزيز المعرفة الرقمية ومواكبة التطورات التقنية، إلى جانب إتاحة مساحة للحوار بين المختصين والمهتمين بالشأن الإعلامي حول مستقبل المهنة.
وفي ختام الجلسة، شدّد المتحدثون على أهمية تبني استراتيجيات تعليمية وتدريبية مستمرة لمواكبة التطورات التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام والمعلومات الرقمية، مؤكدين أن الوعي الرقمي لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة أساسية لكل من الإعلاميين والمستخدمين العاديين على حد سواء. وأشاروا إلى أن مواجهة الخداع الذكي تتطلب تضافر جهود متعددة بين المؤسسات الإعلامية، منصات التحقق، والقطاع الأكاديمي لتطوير أدوات وأساليب قادرة على كشف المعلومات المضللة بسرعة وفعالية، مع تعزيز ثقافة النقد والتحليل لدى الجمهور.