ضمن فعاليات افتتاح أيام طرابلس الإعلامية… جلسة تناقش إنشاء نيابة متخصصة للإعلام وتعزيز التوازن بين حرية الصحافة وحماية الحقوق

شهدت فعاليات افتتاح أيام طرابلس الإعلامية تنظيم جلسة حوارية هامة تناولت واحداً من أبرز الملفات المرتبطة بتطوير المشهد الإعلامي في ليبيا، حيث ركزت على ضرورة إنشاء نيابة متخصصة بالقضايا الإعلامية تضمن سرعة البت في القضايا وتحقيق العدالة في بيئة إعلامية تتسارع وتتصاعد فيها التحديات الرقمية والمهنية.

واستعرضت الجلسة تأثير التطور الإعلامي والرقمي على طبيعة الممارسة الصحفية، مؤكدة أهمية إيجاد منظومة قانونية قادرة على مواكبة هذا التغيير، بما يحقق توازناً دقيقاً بين حرية الصحافة من جهة، وحماية الحقوق الشخصية من جهة أخرى. كما ناقشت آليات تطوير التعاون بين النيابة العامة والمؤسسات الإعلامية لتعزيز المهنية، وضبط معايير النشر، ومنع التجاوزات التي قد تمس الأفراد أو تضر بالمصلحة العامة.

وجمعت الجلسة نخبة من المسؤولين والمتخصصين، من بينهم:

عبد الرزاق الداهش  رئيس المؤسسة الوطنية للإعلام

جلال عثمان  رئيس الهيئة العامة لرصد المحتوى الإعلامي

حمزة الأخضر رئيس مجلس إدارة الجمعية الليبية لأعضاء الهيئات القضائية
فيما تولّى معاذ التليب مهمة إدارة الجلسة وتوجيه النقاشات.

وشدد المشاركون على أن تأسيس نيابة إعلامية متخصصة يمثل خطوة أساسية نحو ترسيخ بيئة إعلامية مسؤولة، تتيح للصحفيين العمل بحرية، وفي الوقت نفسه توفر ضمانات قانونية تحمي المجتمع من الاستخدام الخاطئ للإعلام، لا سيما في ظل التوسع الواسع لمنصات التواصل وانتشار المحتوى الرقمي.

وتأتي هذه الجلسة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تستضيفها أيام طرابلس الإعلامية بهدف تطوير القطاع، وبناء قدرات العاملين فيه، وفتح مسارات جديدة للتعاون بين مؤسسات الدولة والإعلاميين لتعزيز المشهد الإعلامي الليبي.