جيسيكا تشاستين وباسل خياط يلمعان في العرض العالمي لفيلم برونيلّو الجديد
في أمسية فاخرة تزيّنت ببريق هوليوود ونكهة السينما الإيطالية العريقة، احتضنت استديوهات تشيني تشيتا الأسطورية في روما العرض العالمي الأول للفيلم التجريبي “برونيلّو: صاحب الرؤية الرقيقة”، الذي يتناول فلسفة برونيلّو كوتشينيللي الإنسانية وإرثه الإبداعي ورحلته في البحث عن الجمال والكرامة والغاية. وقد شكّل هذا الحدث محطة لافتة في عالم الموضة والسينما معًا، حيث اجتمع كبار النجوم وصناع الفن للاحتفال برجل ترك بصمته الواضحة في المجالين: فلسفة عمل تقوم على احترام الإنسان، ورؤية جمالية تشكلت عبر عقود من الإبداع.
الحدث لم يكن مجرد عرض سينمائي، بل كان احتفالًا بفكر وقيم ورسالة، ما جعله حديث الأوساط الثقافية في الأيام الأخيرة.
تفاصيل الأمسية والعرض العالمي
شهدت ليلة العرض حضور نخبة من النجوم العالميين الذين أضفوا بريقًا خاصًا على السجادة الحمراء. من أبرز الحاضرين كانت النجمة جيسيكا تشاستين، المعروفة باختياراتها الراقية ودعمها لأعمال تحمل رسائل إنسانية. كما حضر الممثل البريطاني الصاعد جوناثان بيلي، الذي خطف الأنظار مؤخرًا بأدواره الدرامية. ومن العالم العربي، لفت النجم باسل خياط الأنظار بحضوره الأنيق، بينما شهد الحدث ظهورًا لافتًا للنجم جيف غولدبلوم وزوجته إيميلي غولدبلوم، ما أضاف للأمسية طابعًا عالميًا متنوعًا.
الفيلم الذي أخرجه جوزيبي تورناتوري صاحب الأعمال السينمائية التي تخلد الذاكرة والإحساس يقدم تجربة فريدة لا يمكن تصنيفها بسهولة. فهو ليس وثائقيًا تقليديًا يعرض حياة برونيلّو كوتشينيللي في تسلسل مباشر، ولا عملًا روائيًا خالصًا يعتمد على الدراما وحدها، بل هو مزيج فني مبتكر يجمع بين الواقع والخيال، بين السرد البصري والفلسفة.
يسعى الفيلم إلى تتبع الرحلة الفكرية والإنسانية لرجل آمن بأن الجمال قيمة، وأن الكرامة أساس العمل، وأن الغاية من الإبداع تتجاوز حدود الربح لتصل إلى أثر يتركه الإنسان في مجتمعه.
رسالة الفيلم وأهميته
يمثل “برونيلّو: صاحب الرؤية الرقيقة” مرآة حقيقية لفكر كوتشينيللي الذي لطالما دافع عن مبادئ إنسانية في عالم الموضة والأعمال. فهو صاحب مشروع يقوم على إعادة الاعتبار للإنسان داخل مكان العمل، وإحياء الحرفية التقليدية، ونشر الجمال كفلسفة حياة.
ومن خلال هذا الفيلم، ينقل تورناتوري تلك الروح بقالب بصري شاعري، يدمج المشاهد بين الطبيعة والطراز الإيطالي وبين اللحظات التأملية التي تكشف الجانب الإنساني للمصمم.
وختاماً السهرة التي أقيمت في قلب روما لم تكن مجرد عرض عالمي لفيلم جديد، بل كانت احتفاءً بفكرة عميقة: أن الإبداع الحقيقي لا يُقاس فقط بالتصاميم أو الإنجازات، بل بالفلسفة التي تقف خلفه. وفي “برونيلّو: صاحب الرؤية الرقيقة” اجتمعت السينما والموضة والإنسانية في عمل واحد، يترك أثرًا في المتلقي ويدفعه إلى إعادة التفكير في معنى الجمال والغاية.
وبحضور نخبة من النجوم العالميين، نجح الفيلم في أن يشكل لحظة سينمائية وإنسانية فارقة، تؤكد أن الفن لا يزال قادرًا على إحداث الدهشة… وعلى تقديم أعمال تتجاوز حدود التصنيف لتصل إلى القلوب والعقول في آن واحد.




