أسباب تجعل منزلك يبدو قديمًا.. كيف يمكنك تجنبها؟

يختلف مفهوم الذوق الجيد في الديكور من شخص لآخر، ومن الصعب تحديد ما إذا كان التصميم "قديمًا" بمجرد النظر إلى قطعة أثاث أو عنصر ديكوري. فبعض القطع التي كانت تُعد قديمة في الماضي أصبحت تُعرف اليوم بأنها كلاسيكية أو ذات طابع مميز، وقد تضفي لمسة أنيقة وفريدة على المساحة. ومع ذلك، هناك خيارات في التصميم قد تمنح المنزل مظهرًا باهتًا أو متقادمًا دون قصد، مما يجعل من المهم اختيار العناصر بحكمة للحصول على تصميم أكثر حداثة وجاذبية.

مصائد الصيحات

الانجراف وراء الصيحات السريعة من أكثر الأمور التي تجعل المنزل يبدو قديمًا خلال فترة قصيرة. تميل اتجاهات الديكور إلى التغير المستمر، من الألوان إلى التشطيبات والأشكال، مما يجعل من الصعب مواكبتها دون استنزاف الميزانية. لذلك يُفضَّل التركيز على عناصر خالدة تدوم لفترة طويلة، بدلاً من الاعتماد على صيحات تختفي خلال أشهر قليلة. يمكن دمج بعض اللمسات العصرية، لكن من الأفضل أن تكون قابلة للتغيير بسهولة دون الحاجة إلى إعادة التصميم بالكامل.

غياب الانسجام اللوني

رغم أن الألوان الجريئة والدرجات الحيوية تضفي شخصية واضحة على المنزل، فإن استخدامها دون تحقيق توازن يُفقد المساحة انسجامها. غياب لوحة ألوان متناسقة بين الغرف يجعل التصميم يبدو مفككًا وقديمًا. وللحفاظ على مظهر عصري، يُفضل اختيار مجموعة ألوان تمتد عبر المنزل كله، مما يخلق تدفقًا بصريًا متماسكًا وأنيقًا.

الاعتماد المفرط على أثاث خشب البلوط التقليدي

انتشرت في العقود الماضية موضة الاعتماد على أثاث من خشب البلوط والصنوبر بتشطيبات ريفية، وكانت تُستخدم في الطاولات والخزائن وأثاث المداخل والمكاتب. لكن تكرار هذه القطع في المساحة الحديثة يمنحها طابعًا يعود إلى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. الاعتماد على مجموعة كاملة من هذه الخشبيات، أو الاعتماد على لون واحد مثل البني الداكن أو الإسبريسو، يجعل المنزل يبدو متقادمًا. من الأفضل المزج بين مواد وخامات متعددة لإضافة لمسة عصرية.

غرف النوم ذات الطابع الخاص

غرف النوم التي تعتمد على طابع محدد بشكل كامل، سواء كان بحريًا أو زهريًا أو مستوحًى من قصص معينة، تبدو جذابة في البداية لكنها تصبح قديمة بسرعة. فالمبالغة في استخدام عناصر الطابع الواحد تجعل الغرفة محدودة وغير قابلة للتغيير مع مرور الوقت. يُنصح بالاعتماد على لمسات خفيفة فقط من الطابع المرغوب، مثل قطعة ديكور مميزة أو لون محدد، دون تحويل الغرفة بالكامل إلى ثيم مبالغ فيه.

الملمس الزائد في الجدران والأسقف

استخدام الملمس في التصميم يُعد طريقة فعّالة لإضافة عمق للمساحة، لكن المبالغة فيه يمنح المنزل مظهرًا قديمًا. من العناصر التي تُظهر قدم التصميم: الأسقف المزخرفة بكثافة، الجدران الخشنة ثقيلة القوام، الألواح الخشبية الداكنة، والأسطح المبلطة في المطابخ والحمامات. للحصول على طابع أحدث، يُفضّل اختيار خامات ناعمة ومواد طبيعية مثل الرخام والخرسانة ذات المظهر الأنيق.

مجموعات الأثاث المتطابقة

رغم أن شراء مجموعة أثاث متطابقة يُعد خيارًا عمليًا وسهلًا، إلا أنه يمنح المساحة مظهرًا تقليديًا جامدًا. تطور الذوق الحديث نحو مزج قطع من خامات وأشكال مختلفة لخلق طابع أكثر شخصية وحيوية. التنسيق مطلوب، لكن دون تطابق كامل يُفقد الغرفة تميزها.

الأرضيات البراقة أو القديمة الطابع

الأرضيات عنصر أساسي يؤثر بشكل كبير على مظهر الغرفة وإضاءتها. بعض أنواع الأرضيات، مثل الخشب الذهبي اللامع، والسجاد الممتد في كل المنزل، وأرضيات المشمع أو الفينيل القديمة، قد تمنح المكان مظهرًا يعود لعقود مضت. للحصول على مظهر عصري، يُفضَّل اختيار أرضيات خشبية أو سيراميكية فاتحة اللون، والتي تعكس الضوء وتُشعر بالاتساع والحداثة.

اقرأ أيضًا: هل منزلك بارد دائمًا؟.. جرب هذه النصائح للحفاظ عليه دافئًا طوال الشتاء