المخرج محمد فاضل: غيابي غير مقصود وخارج عن إرادتي.. والمخرج لا يحتاج لياقة بدنية مثل لاعب الكرة
طمأن المخرج الكبير محمد فاضل جمهوره ومحبيه على حالته الصحية، مؤكدًا أنه يتمتع بصحة جيدة للغاية في الوقت الحالي، نافيًا ما تردد من شائعات حول ابتعاده بسبب ظروف صحية، مشددًا على أن غيابه عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية لم يكن مقصودًا، وإنما جاء لأسباب خارجة تمامًا عن إرادته.

وقال محمد فاضل، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «تفاصيل» الذي تقدمه الإعلامية نهال طايل على قناة صدى البلد 2، إن غيابه عن الإخراج لا يعني ابتعاده أو اعتزاله، موضحًا:
«غيابي عن الإخراج أمر خارج عن إرادتي، ودائمًا أقول إن المخرج أو الفنان مش زي لاعب كرة القدم علشان يحتاج لياقة بدنية، لأن الإبداع والخبرة أهم من القوة البدنية».
وأضاف أن تاريخ الفن العالمي مليء بأسماء كبار المخرجين الذين تجاوزوا سن التسعين ولا يزالون يعملون ويقدمون أعمالًا مميزة، مؤكدًا أن العمر لا يمثل عائقًا أمام الإبداع، طالما ظل الفنان محتفظًا بوعيه وخبرته ورؤيته الفنية. وتابع:
«الحمد لله أعمالي ما زالت تُعرض على جميع القنوات، وما زالت أجيال جديدة تشاهد هذه الأعمال وتتفاعل معها، وهذا أكبر دليل على أن العمل الجيد لا يشيخ».
وتطرق محمد فاضل إلى تطور الدراما المصرية، مشيرًا إلى أنها اختلفت كثيرًا عن الماضي، بوجود فروق واضحة في الشكل والمضمون، إلا أن الجمهور ما زال قادرًا على التمييز بين العمل الجيد وغيره. وأكد أن الدراما الاجتماعية ستظل دائمًا في مقدمة اهتمامات المشاهدين، قائلًا:
«الدراما الاجتماعية لها الأولوية عند الجمهور، وشفنا ده واضح في مواسم قريبة، ومنها موسم رمضان الماضي، اللي اتقدم فيه عدد من المسلسلات المهمة زي: لام شمسية، أولاد الشمس، إخواتي، قلبي ومفتاحه، وغيرها من الأعمال اللي لاقت صدى كبير».
وعن الجدل الذي أُثير مؤخرًا بسبب تصريحات الفنان السوري سلوم حداد حول عدم إتقان الفنانين المصريين للغة العربية الفصحى، عبّر محمد فاضل عن استيائه من تلك التصريحات، مؤكدًا أنها غير صحيحة وساخرة في مضمونها. وقال:
«تصريح سلوم حداد كان هزلي وضحكني جدًا، لأننا قدمنا أعمالًا كاملة باللغة العربية الفصحى، منها أعمال تناولت صراع الشعب المصري ضد المماليك، وكانت الفصحى فيها عنصرًا أساسيًا».
وشدد فاضل على أن مصر تمتلك تاريخًا عريقًا في تقديم الأعمال الناجحة باللغة العربية الفصحى، مؤكدًا أن معهد الفنون المسرحية يعد منارة فنية كبرى، تخرّج فيها عدد هائل من المبدعين القادرين على الأداء المتقن بجميع أشكاله، مضيفًا:
«عندنا كوادر عظيمة، وتصريحاته غير دقيقة، وضحكت جدًا لما قرأت الكلام ده».
واختتم المخرج محمد فاضل حديثه بالتأكيد على ثقته في وعي الجمهور المصري والعربي، وقدرته على الحكم على جودة العمل الفني بعيدًا عن أي تصريحات مثيرة للجدل، مشددًا على أن التاريخ وحده هو الحكم الحقيقي على الفنان وإبداعه.